أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت, يوم الاثنين بالجزائر العاصمة, أن توظيف أساتذة مختصين في التربية البدينة والرياضية في المدارس الابتدائية يستوجب إعادة النظر في "القانون التوجيهي" الذي ينظم المدرسة الجزائرية. وأوضحت السيدة بن غبريت أمام أعضاء لجنة الشباب والرياضة والنشاط الجمعوي للمجلس الشعبي الوطني أن "نظام الأستاذ الموحد في الطور الابتدائي مهيكل في إطار القانون التوجيهي" المنظم للتربية الوطنية وبالتالي فان "توظيف أستاذ في تخصص ما بما فيه التربية البدينة والرياضية, يستوجب أولا تغيير القانون" المؤطر للمدرسة الجزائرية. وأضافت في هذا الإطار أن "النضال اليوم ليس لتوظيف أساتذة التربية البدينة في الطور الابتدائي وانما لتغيير نظام التربية الوطنية", مشيرة إلى أن "نظام الأستاذ الموحد" الذي يشرف على جميع مواد التدريس بما فيها حصة التربية البدينة, هو نظام "معمول به في العديد من البلدان وليس استثناء جزائري". وأشارت بالمناسبة إلى أن البرنامج البيداغوجي المقدم لأستاذ المدرسة الابتدائية في اللغة العربية على مستوى المدارس العليا يضم وحدة التربية البدنية بحجم ساعي يقدر ب 45 ساعة في السنة الأولى كما يتلقى الأستاذ تكوينا إضافيا أثناء الخدمة لتحسين تحكمه في تدريس هذه المادة. وذكرت بهذا الخصوص أنه في الطور الابتدائي وابتداء من السنة الرابعة يوجد أستاذ اللغة العربية الذي يشرف على كل المواد الى جانب أستاذ اللغة الفرنسية وأستاذ اللغة الامازيغية كما تقرر منذ 2016 زيادة ب15 دقيقة لحصة التربية البدينة لتصل الفترة الزمنية المخصصة لها 45 دقيقة فقط. كما ذكرت الوزيرة أيضا أن نسبة إعفاء التلاميذ من مادة التربية البدنية تراجعت كثيرا مقارنة بالسنوات الماضية التي تجاوزت 80 بالمائة حيث ان الإعفاءات حاليا تمنح على أساس مبررات طبية مشيرة الى أن ممارسة التربية البدنية الرياضية معممة واجبارية في جميع الأطوار التعليمية. وأكدت السيدة بن غبريت أن قطاع التربية الوطنية يتوفر على 6833 ملعب (أرضية مهيأة لممارسة الرياضة) منها 1.838 في الابتدائيات, 3.485 في المتوسط و 1510 في الطور الثانوي الى جانب 1920 قاعة رياضة في الطورين الثاني والثالث. وفي إجابتها على انشغال أحد أعضاء اللجنة متعلق بعدم إدراج تخصص حفظ التراث في الوظيف العمومي لتمكين الحاصلين على هذه الشهادة الجامعية من التوظيف في سلك التعليم, أوضحت وزيرة التربية أن هذا التخصص يخص بالدرجة الأولى قطاع الثقافة مشيرة إلى أن العجز الذي يعاني منه قطاع التربية اليوم هو تخصص الموسيقى.