الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - ثمنت الحكومة الصحراوية قرار القمة الافريقية بشأن الدعوة لطرفي النزاع في الصحراء الغربية (المغرب و جبهة البوليساريو), مجددة استعدادها للدخول في مفاوضات مع المملكة المغربية من أجل احلال السلام العادل والدائم عبر انسحابها من الاراضي الصحراوية التي تحتلها, كما جاء في بيان صدر عقب اجتماع المكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو, تحت اشراف الرئيس الصحراوي, الامين العام للجبهة, ابراهيم غالي. و بهذه المناسبة, جددت الجبهة الدعوة الى المملكة المغربية من أجل التطبيق الفوري لمقتضيات القانون التأسيسي للاتحاد الذي صادق عليه, وبالتالي الانسحاب من الأجزاء التي يحتلها من الصحراء الغربية كما ابدت استعداد الحكومة الصحراوية لتلبية نداء قرار القمة والدخول في مفاوضات مباشرة مع المملكة المغربية لإحلال السلام العادل والدائم بين البلدين الجارين العضوين في المنظمة القارية. ونددت جبهة البوليساريو بمحاولات التحايل المخجلة التي تتم حاليا على مستوى بروكسل بهدف تمرير اتفاق الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية, بما يمس ثروات الصحراء الغربية, في عملية نهب وسرقة موصوفة, تخرق القانون الأوروبي والدولي, تشكل أيضا عرقلة جديدة أمام جهود المبعوث الشخصي والأمم المتحدة عامة لحل النزاع الصحراوي المغربي. من جانب آخر سجل مكتب الامانة الوطنية للبوليساريو بارتياح المكاسب والانتصارات التي تواصل القضية الصحراوية في تحقيقها على طريق انجاز النصر النهائي, داعيا كل المناضلين والمناضلات من أجل التجند لحماية وتعزيز هذه المكاسب والى المزيد من رص الصفوف لرفع التحدي وبلوغ الاهداف الوطنية في استكمال سيادة الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني. وهنا حيت جبهة البوليساريو صمود ونضالات الشعب الصحراوي في الأرض المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية, رغم القمع والترهيب والحصار والاعتقال كما يجري مع المعتقلين السياسيين الصحراويين ومن بينهم مجموعة "اكديم ازيك" والصف الطلابي الذي جددت الجبهة بخصوصهم دعوتها للامم المتحدة من اجل التدخل العاجل لوضع حد للوضعية غير القانونية وغير الأخلاقية التي يتخبطون فيها في السجون المغربية, والعمل على اطلاق سراحهم فورا, في الانتظار, تطبيق القانون الدولي الإنساني في حقهم, بنقلهم إلى بلادهم الصحراء الغربية.