أكد يوم السبت وزير المجاهدين ,الطيب زيتوني, من تيزي وزو أن كفاح العقيد عميروش أيت حمودة قائد الولاية التاريخية الثالثة الذي سقط في ميدان الشرف في 29 مارس 1959 بجبل ثامر (المسيلة) كان بمثابة رسالة من أجل جزائر مستقلة ,موحدة و متضامنة. و دعا السيد زيتوني الذي كان حاضرا في تاسافت أوغمون (بلدية إيبودرارن) مسقط رأس بطل حرب التحرير الوطني لحضور إحياء الذكرى 59 لوفاة العقيد عميروش الشباب إلى الاستلهام من مسار هذا الرجل العظيم الذي كانت لديه رؤية وبعد وطني. وشدد الوزير على أن أبناء منطقة القبائل على وجه الخصوص يتحملون مسؤولية كبيرة في الحفاظ على ذاكرة الشهداء والقيم التي كانوا يتمتعون بها رفقة كل من حملوا السلاح لتحرير البلاد من نير الاستعماري و ذلك لأن "غالبية الضباط والمسؤولين المناضلين من جيش التحرير الوطني هم ينحدرون من هذه المنطقة والتاريخ يشهد بذلك''. و في معرض تناوله لمسألة كتابة التاريخي أشار السيد زيتوني إلى أن إدارته بدأت العمل في كتابة الوقائع والأحداث و جمع شهادات حول حرب التحرير الوطني "دون أي محرم أو محظور" مشيرا إلى أن الخط الأحمر الوحيد في هذا الإجراء هو "التهجم على المواقف و الوحدة الوطنية." و قال الوزير أن الجزائر التي حررت نفسها من نير الاستعمار بفضل تضحيات أبنائها و حررت نفسها كذلك من الإرهاب بفضل الأجهزة الأمنيةي تتمتع اليوم بالأمن والاستقرار. "اليوم أبناؤها يعملون كرجل واحد من أجل جزائر مزدهرة و البقاء مخلصين لقيم الثورة و متحدين حول الثوابت الوطنية وأسس الجمهورية" كما قال. وخلال هذا الاحتفال الذي انطلق بوقفة ترحم و وضع أكليل من الزهور على روح الشهداء الطاهرة حيث حل الوزير والوفد المرافق لهي و العديد من منظمات المجتمع المدني بمربع الشهداء بقرية تاسافتي كرمت مؤسسة العقيد عميروش مجاهدين من بينهم حمو عميروشي رشيد أجوود و البروفيسور مصطفى لاليام ي وسليمان ليشور وجودي عتومي و اللواء بن معلم المتوفى. بالإضافة إلى ذلك ي قدم مجاهدون شهاداتهم عن مسار العقيد عميروش بما في ذلك الضابط السابق محمد طاهر بوزغوب (الولاية التاريخية الأولى) الذي أشار بشكل خاص إلى جاذبيته التي جعلته قوة لجمع الحشود. كما أكد على دور هذا الزعيم و قائد الولاية التاريخية الثالثة في تكوين الإطارات التنفيذية المستقبلية للجزائر المستقلة حيث أرسل الشباب للدراسة في الخارج. و دعا ابن العقيد عميروش ي نور الدين أيت حمودةي إلى كتابة التاريخ "دون رقابة" كما لفت انتباه وزير المجاهدين إلى أهمية إعطاء "مساحة أكبر" في الكتب المدرسية لأبطال المقاومة الجزائرية "وليس فقط لأولئك الذين صنعوا الثورة " مذكرا بمثال الملك الأمازيغي كسيلة لأنه حسبه "ما دمنا لا نملك رؤية سلمية للتاريخي فلن نكون قادرين على التصالح مع هويتنا".