لا زالت همجية العدوان الإسرائيلي على أبناء فلسطين تحصد المزيد من أرواح هذا الشعب الذي توفي واحد منهم يوم الاثنين متأثرا بجراح أصيب بها في "مسيرة العودة" في ذكرى يوم الأرض فيما تتطلع الانظار الى الاجتماع الاستثنائي للجامعة العربية يوم الثلاثاء والذي يلتأم غداة فشل اجتماع مجلس الأمن الدولي في إصدار أية بيان بخصوص الموضوع بسبب تعطيل تسببت فيه الولاياتالمتحدة. فقد التحق بركب قافلة قتلى العدوان الاسرائيلي الاخير على متظاهرين مسالمين خرجوا في مدن فلسطين وخاصة بغزة شاب فلسطيني استشهد اليوم متأثرا بجروح أصيب بها برصاص الاحتلال الإسرائيلي الجمعة الماضي شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع. وأفادت مصادر فلسطينية، بأن شابا فلسطينيا يبلغ من العمر 29 عاما استشهد متأثرا بجروحه الخطيرة بعد إصابته برصاصة في بطنه أطلقها عليه جنود الاحتلال خلال مواجهات على الشريط الحدودي شرق مدينة "خان يونس". وبذلك يرتفع عدد قتلى الجمعة الماضي الى 17 الى جانب إصابة أكثر من 1500 آخرين. ويتعدى هذا العدد القتلى الفلسطينيين الذين سقطوا خلال يوم الثلاثين من مارس من عام 1976 حيث بلغ آنذاك ستة قتلى. --التشجيب لن يثني إسرائيل عن حملة الإبادة بحق شعب الأرض الفلسطينية-- وأجمعت العديد من الاوساط السياسية والشعبية من داخل فلسطين وخارجها بأن أسلوب التنديد والتشجيب لن يحمل اسرائيل على وقف سياستها العنصرية ضد الفلسطينيين خاصة وان الولايات المحتدة التي يفترض بها ان تكون راعية للسلام تواكب الاحتلال خطوة بخطوة في هذه السياسة وهو ما أثبته مرة اخرى أول امس عندما عطلت استصدار مجلس الامن الدولي لأي بيان بخصوص الوضع الخطير الذي تعيشه هذه الايام الاراضي الفلسطينية. وفي هذا الإطار علن وزير الشؤون الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي اليوم أن هناك خيارين ضمن التحرك الفلسطيني المقبل في الأممالمتحدة إما الطلب من الأمين العام أنطونيو غوتيريس ترجمة اقتراحه حول تشكيل لجنة تحقيق بمجازر قوات الاحتلال في غزة أو تقديم مشروع قرار في مجلس الأمن لتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين. وقال المالكي ان مشاوراتنا مستمرة مع كافة الأطراف للتحرك نحو مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية حسب تعليمات الرئيس، من أجل تشكيل لجنة تحقيق في أحداث يوم الأرض بقطاع غزة على اعتبار أن ما قامت به قوات الاحتلال يعد جريمة حرب حسب القانون الدولي الإنساني. وفيما يتعلق بالقمة العربية المرتقبة في الرياض أفاد وزير خارجية فلسطين بأنه سيجري قريبا إضافة ملف المجازر التي ارتكبها الاحتلال قبل أيام في غزة بعد اعتماد مشاريع القرارات الفلسطينية خلال الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب الشهر الماضي تمهيدا لإقرارها في القمة.