بخصوص تواجد عسكري للبوليزاريو بالكركرات الأممالمتحدة تفند اتهامات المغرب فنّدت منظمة الأممالمتحدة الاتهامات المغربية التي مفادها أن جبهة البوليزاريو تكون قد نشرت عناصر عسكرية بمنطقة الكركرات مؤكدة أن بعثتها لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية لم تسجل أي خرق لاتفاق وقف النار بهذه المنطقة العازلة. وصرّح سيتفان دوراجيكي المتحدث باسم الأمين العام الأممي خلال مؤتمر صحفي أن زملائنا بالمينورسو لم يلاحظوا أي تحركات لعناصر عسكرية في المنطقة الشمالية الشرقية. المينورسو تواصل مراقبة الوضع عن كثب . وجاء تصريح السيد دوجاريك ردا على سؤال حول الاتهامات المغربية المتعلقة بخرق مزعوم لاتفاق وقف النار من قبل جبهة البوليزاريو على مستوى هذه المنطقة الموضوعة تحت مراقبة الأممالمتحدة. وكان المغرب الذي يحاول افتعال أزمة عشية المباحثات المرتقبة بمجلس الأمن حول تمديد بعثة المينورسو قد وجه يوم الأحد الفارط رسالة إلى رئيس مجلس الأمن أشار فيها إلى الإبقاء على تواجد لعناصر مسلحة لجبهة البوليزاريو بمنطقة الكركرات. ويعد المغرب سبب في افتعال الأزمة بهذه المنطقة الحساسة الواقعة على حدود موريتانيا حين أراد سنة 2016 إنجاز طريق يعبر الأراضي تحت سيطرة جبهة البوليزاريو. وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد اعترف في مراسلة سرية موجهة لمجلس الأمن في أوت 2016 بانتهاك المغرب للاتفاق العسكري رقم واحد. ومنذ ذلك الوقت يعارض المغرب فكرة إرسال بعثة تقنية أممية لمعاينة الوضع بعين المكان وبحث الوسائل الكفيلة بتسوية الأزمة. ودعا الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة المغرب إلى احترام هذه المبادرة من اجل تمكين طرفي النزاع من الشروع في محادثات بنية حسنة . وذكر السيد غوتيريش في النسخة الأولية لتقريره حول الصحراء الغربية المرتقب عرضه على مجلس الأمن شهر أفريل الجاري بأن بعثة الخبراء هذه نصّت عليها الفقرة 3 من اللائحة 2351 (2017) لمجلس الأمن الممددة لعهدة المينورسو.