فندت منظمة الأممالمتحدة، أمس الاثنين، الاتهامات المغربية التي مفادها أن جبهة البوليزاريو تكون قد نشرت عناصر عسكرية بمنطقة الكركرات، مؤكدة أن بعثتها لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية لم تسجل أي خرق لاتفاق وقف النار بهذه المنطقة العازلة. وصرح سيتفان دوراجيكي المتحدث باسم الأمين العام الأممي خلال مؤتمر صحفي أن "زملائنا بالمينورسو لم يلاحظوا أية تحركات لعناصر عسكرية في المنطقة الشمالية الشرقية. المينورسو تواصل مراقبة الوضع عن كثب". وجاء تصريح السيد دوجاريك ردا على سؤال حول الاتهامات المغربية المتعلقة بخرق مزعوم لاتفاق وقف النار من قبل جبهة البوليزاريو على مستوى هذه المنطقة الموضوعة تحت مراقبة الأممالمتحدة. و كان المغرب الذي يحاول افتعال أزمة عشية المباحثات المرتقبة بمجلس الأمن حول تمديد بعثة المينورسو، قد وجه يوم الأحد الفارط رسالة إلى رئيس مجلس الامن أشار فيها إلى "الابقاء على تواجد" لعناصر مسلحة لجبهة البوليزاريو بمنطقة الكركرات. و يعد المغرب سبب في افتعال الأزمة بهذه المنطقة الحساسة الواقعة على حدود موريتانيا حين اراد سنة 2016 انجاز طريق يعبر الأراضي تحت سيطرة جبهة البوليزاريو. وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد اعترف في مراسلة سرية موجهة لمجلس الامن في أغسطس 2016 بانتهاك المغرب للاتفاق العسكري رقم واحد. كما كشف الأمين العام أنه بعث بملاحظات شفوية يوم 2 يونيو 2017 لكل من جبهة البوليساريو والمغرب يقترح من خلالها تسوية الأزمة عن طريق ارسال بعثة خبراء "تكون مكلفة بإجراء مشاورات معمقة مع طرفي النزاع". وتابع يقول "وافقت جبهة البوليساريو على هذا الاقتراح في شهر يونيو في حين رد المغرب على ذلك في شهر أوت(...) معتبرا أن البعثة التي تم اقتراحها غير مناسبة ولا ملائمة". وبإشادته بالطرف الصحراوي الذي وافق على هذا الاقتراح يكون السيد غوتيريش قد اعتبر بطريقة ضمنية أن المغرب يعيق عمل الأممالمتحدة.