كشفت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي، يوم الثلاثاء بولاية عين تموشنت عن برنامج لإنجاز 34 محطة لمعالجة عصارة النفايات على المستوى الوطني ضمن استراتيجية الدولة للحفاظ على بيئة سليمة . و صرحت السيدة زرواطي خلال معاينتها لمركز الردم التقني ببلدية العامرية "أن ولاية عين تموشنت ستكون من ضمن الولايات التي ستستفيد من محطة معالجة عصارة النفايات، و هو المشروع الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى الولاية و يكتسي أهمية خاصة في عملية معالجة النفايات المنزلية و حماية البيئة". و جددت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة خلال زيارة العمل و التفقد التي قادتها لولاية عين تموشنت تأكيدها على " التسيير العقلاني و العلمي لمراكز الردم التقني من خلال فتح الباب أمام عمليات الفرز و إشراك متعاملين اقتصاديين في العملية ". و ذكرت بخصوص مركز الردم التقني لبلدية العامرية الذي دخل حيز الخدمة مؤخرا أنه "يفتقر لجناح الفرز عكس ما يتم التأكيد عليه في مجال حماية البيئة و التنمية المستدامة و كذلك محدودية مساحة هذه المنشأة و هو أمر يجب مراعاته في إنجاز مثل هذه المنشآت". و ببلدية سيدي بومدين ، وقفت الوزيرة على مشروع إنجاز مركز للردم التقني سيدخل حيز الخدمة خلال الأيام المقبلة للتكفل باستقبال النفايات المنزلية لكل من بلديات حمام بوحجر و واد الصباح و سيدي بومدين و عين الأربعاء و تمزوغة أين جددت تذكيرها بضرورة "الإهتمام بالتسيير العلمي و العقلاني لمثل هذه المنشآت على أن لا تكون أحواض ردم فقط". كما زارت السيدة زرواطي الحديقتين العموميتين لبلدية حمام بوحجر حيث دعت إلى ضرورة " الحفاظ على الطابع الجمالي لهذه المساحات و الاعتناء بها" و وجهت نداء لعدد من الشباب الذين حاورتهم بنفس الموقع "لغرس ثقافة بيئة داخل الأوساط الشبانية و الأطفال للحفاظ على هذه الحدائق و استغلالها كمناطق للاستجمام". و في آخر محطة لهذه الزيارة الوزارية بمصنع الفولاذ و الحديد المسطح المنجز ضمن الإستثمار التركي ببلدية تمازوغة ، إستمعت السيدة زرواطي لعرض تقني حول آليات تحويل النفايات الحديدية إلى منتوج للفولاذ و الحديد ،و ركزت على المعايير المتخذة من طرف مسؤولي المصنع في المجال البيئي و التي يسهر عليها مندوب بيئي تلقى تكوينا متخصصا في المجال. ونوهت ذات المسؤولة بمثل هذه الإستثمارات التي تعتمد على رسكلة النفايات و تحويلها لقيمة مضافة داخل السوق الإقتصادية.