انتفاضة الاستقلال مستمرة حتى تحقيق النصر أشاد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية والأمين العام لجبهة البوليزاريو، محمد عبد العزيز، بدعم الجزائر للقضية الصحراوية ولحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره منذ 40 سنة، مثمنا جهود الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والحكومة الجزائرية، التي ما فتئت تقدم يد المساعدة للصحراويين وتدافع عن حقهم في الحرية والإنعتاق انطلاقا من مبادئ ثورة أول نوفمبر. ونوه الرئيس الصحراوي، في كلمة ألقاها في اختتام فعاليات الذكرى ال40 لتأسيس جبهة البوليزاريو بمخيم أوسرد، بالتضامن الدولي مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة، خاصة الجزائر بقيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة التي احتضنت اللاجئين الصحراويين في مخيمات «العزة والكرامة»، وقدمت لهم كل أنواع المساعدات دون أن تنتظر مقابل لذلك. وأكد محمد عبد العزيز، وهو يخاطب المشاركين في الاحتفال أن السنة الأربعين لتأسيس جبهة البوليزاريو واندلاع الكفاح المسلح في الصحراء الغربية، هي مناسبة لتجديد العهد مع قسم الشهداء على طريق استكمال الحرية والاستقلال وتحقيق المشروع الوطني في إقامة الدولة الصحراوية المستقلة على ربوع الصحراء الغربية، مجددا عزم الشعب الصحراوي بقيادة جبهة البوليزاريو على «تصعيد النضال» من أجل قطع الشوط المتبقي «لافتكاك» الحرية والاستقلال. وعبر الرئيس الصحراوي، عن «التآزر والتضامن» مع جماهير الانتفاضة في الأرض المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية (أغادير، مراكش، الدار البيضاءوالرباط) التي تواجه كما قال «جبروت» الاحتلال بصدور «عارية» وفي انتفاضة سلمية، مثنيا على عطاءات كافة فئات الشعب الصحراوي التي «تنخرط» بتضحياتها في صميم ملحمة فرض الاستقلال والسيادة التي يخوضها الصحراويون منذ أربعة عقود. وتميزت فعاليات اختتام مرور 40 سنة على تأسيس جبهة البوليساريو واندلاع الكفاح المسلح بولاية أوسرد باستعراضات فنية وفلكورية نشطها أطفال ونساء عمال. من جهة أخرى، اختتمت أشغال المؤتمر ال8 لشبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب بالمصادقة على بيان ختامي وتوجيه رسائل وتبني توصيات، طالب فيها الشباب الصحراوي المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية، مستوقفا الرأي العام الصحراوي والمغربي، إزاء المخاطر والمصاعب التي يشكلها تعنت نظام الرباط في تجاهل المشروعية الدولية والدوس على حقوق الإنسان في الصحراء الغربية كآخر مستعمرة في إفريقيا. ودعا المؤتمرون في ذات المصدر، إلى إيجاد آلية لمراقبة وحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، منددا باتفاقية الصيد بين المغرب والاتحاد الأوروبي، كما طالبوا بوقف النهب المستمر للثروات الطبيعية، مطالبين الأممالمتحدة بتحمل مسؤولياتها في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا، وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين في السجون المغربية دون قيد ولا شرط، والبحث عن مصير زهاء 500 مختفي ومجهول المصير تتحمل الدولة المغربية مسؤولية الكشف عنهم. وناشد المؤتمرون اسبانيا، بتحمل المسؤولية القانونية والتاريخية إزاء استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، مذكرين إياها أنها تظل القوة المديرة في المنطقة بحسب لوائح وقرارات الهيئات الدولية بما فيها الجمعية ومجلس الأمن. ودعا البيان القوى الشبانية في العالم، إلى التضامن مع الشعب ومساندته في كفاحه المشروع من أجل تحقيق مثل الإنسانية العليا في الحرية وتقرير المصير والعدالة ونبذ الظلم، مناشدا شباب المغرب إلى لعب دور محوري في مواجهة مظالم نظام المخزن التي يتعرض لها الشعبان الصحراوي والمغربي وتدفع ثمنها شعوب المنطقة برمتها.