انطلقت، أمس، الاحتفالات بالذكرى ال45 لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "بوليزاريو" في مخيم أوسرد للاجئين الصحراويين في تندوف، جنوبالجزائر، في ظرف تعرف فيه القضية الصحراوية انتصارات كبيرة على الساحة الدبلوماسية الدولية، يقابلها إصرار النظام المغربي على مواصلة عدم احترام القرارات واللوائح الأممية. وقد تنقل وفد سياسي جزائري كبير ممثلة في رؤساء وممثل العديد من الأحزاب السياسية، وكذا جمعيات مدنية وإنسانية، إضافة إلى جمعيات ومنظمات من إفريقيا أوربا أمريكا إلى مخيمات اللاجئين لمقاسمة الصحراويين إحياء هذه الذكرى. حيث حظي الضيوف نهار أمس بزيارة إلى مقر الهلال الأحمر الصحراوي، وتلقوا شروحا حول المساعدات الإنسانية وطريقة توزيعها على اللاجئين. كما اطلعوا في متحف المقاومة الصحراوية على مختلف مراحل كفاح هذا الشعب منذ سنة 1971 ضد الاحتلال الإسباني ثم ضد الإحتلالين الموريتاني والمغربي. كما تلقوا شروحا حول الأسلحة والآليات والمدرعات المغربية التي حجزها المقاتلون الصحراوين من الجيش المغربي. وزار الوفد الجزائري أيضا مقر منظمة عائلات المعتقلين والمفقودين الصحراويين، حيث شرح رئيسها السيد عبد السام عمر لضيوفه تفاصيل عدم احترام المحتل المغربي لحقوق الانسان في الاراضي المحتلة. ومن المنتظر أن يجري نهار اليوم الاحتفالات الاستعراضية المخلدة لذكرى تأسيس جبهة "البوليزاريو" بحضور رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية السيد ابراهيم غالي. نادية صحراوي