أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، اليوم الاثنين بسيدي بلعباس على أهمية التكوين المتواصل لعمال التربية الوطنية لتحسين المستوى الدراسي للتلاميذ وضمان الجودة في التمدرس. وأوضحت السيدة بن غبريت في تصريح للصحافة على هامش زيارة عمل للولاية دامت يومين أن "دائرتها الوزارية تركز بشكل أساسي على عملية التكوين لما لها من دور فعال في تحسين المستوى الدراسي للتلاميذ " مشيرة إلى أن " التكوين يمنح ديناميكية وحركية للقطاع من خلال تبادل المعارف والخبرات في ما بين مختلف الفاعلين في المنظومة التربوية". وأشارت الوزيرة إلى أن "عمليات التكوين المنتهجة من طرف الوزارة ساهمت بشكل فعال في تحسين معارف المعلمين والأساتذة وبالتالي زيادة في الكفاءات وهو ما ينعكس إيجابا على جودة التعليم في الوقت الحالي" مضيفة : "إن فلسفة التكوين التي انتهجتها المنظومة التربوية مؤخرا أتت أكلها بدليل أن النتائج الإيجابية التي بدأت تتجسد ميدانيا". وفي ما يتعلق بملف الإضرابات النقابية، كشفت ذات المسؤولة أنه "سيتم التعامل مع حركات الإضراب بنفس المنهجية من خلال إشراك مختلف الدوائر الوزارية لتعزيز سبل الحوار مع مختلف الشركاء الاجتماعيين"، مشيرة إلى أن "هناك تعامل مع أولياء التلاميذ من أجل ضمان استمرارية الدراسة". وبشأن التحضيرات المتخذة في ما يخص إنجاح امتحانات نهاية السنة للأطوار الثلاثة لاسيما البكالوريا، أوضحت السيدة بن غبريت أن "وزارة التربية الوطنية تبذل جهودا من أجل إنجاحها من خلال تعزيز التنسيق مع مختلف الفاعلين من الجانبين البيداغوجي والأمني لمحاربة الغش وتقييم جهود التلاميذ بشكل عادل ومنصف" مبدية تفاؤلها بتحقيق نتائج إيجابية هذا العام نظير الجهود المبذولة من طرف مجمل الفاعلين. كما أكدت الوزيرة من جهة أخرى على "أهمية ترقية اللغة العربية كلغة تعليمية إلى جانب تعزيز وتوسيع استعمال اللغة الأمازغية " مشددة في ذات السياق على "أهمية النشاطات المدرسية في تربية النشأ وتحسين تعامل التلاميذ في المجتمع". وقد استهلت الوزيرة زيارتها التفقدية بمعاينة في بلدية سيدي بلعباس لمشروعي إنجاز ثانوية من نوع 800 مقعد و متوسطة معنيان بالدخول المدرسي 2018- 2019 ودشنت مدرسة ابتدائية " جبور محمد " حيز الخدمة في الموسم الدراسي الجاري . كما اطلعت على عرض لمشروع ترميم وإعادة الاعتبار للمعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية بحي الساقية الحمراء حيث كشفت عن أهمية هذه المنشأة في تكوين إطارات القطاع والتي سيتم تحويلها إلى معهد وطني متخصص في تكوين مستخدمي التربية الوطنية. وببلدية سيدي لحسن عاينت الوزيرة مشروع إنجاز متوسطة (معنية بالدخول المدرسي 2017 / 2018) ، وقامت بزيارة لمدرسة "جميل عبد القادر " بحي الأمير عبد القادر ومدرسة "بودة بوزيان" ببلدية سيدي يعقوب. واختتمت الوزيرة زيارتها التفقدية بمدينة سيدي بلعباس بزيارة مدرسة "عظيم فتيحة" وكذا تدشين متوسطة "سفار قويدر" بحي عدة بوجلال حيث تم تقديم أنشطة مختلفة بهاتين المؤسستين التربويتين. وقد أبدت نورية بن غبريت رضاها عن مجمل المشاريع الجاري تجسيدها بسيدي بلعباس والتي جعلت منها ولاية "نموذجية" من حيث تطبيق سياسة المنظومة التربوية فيما يخص المنشآت والبيداغوجيا والتسيير.