دعت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، أول أمس، بمستغانم مديري المؤسسات التعليمية والمفتشين إلى ضرورة التكيف مع المستجدات والمساءلات لتحسين الأداء باستمرار من أجل بناء مدرسة نوعية تستجيب لتطلعات المجتمع. قالت بن غبريت خلال لقاء مع الأسرة التربوية بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية «بمولاي بلحميتي»، في إطار زيارتها التفقدية للولاية إنه «يجري حاليا إعداد مرجعية للتكوين بالنسبة لكل فئات الموظفين العاملين في القطاع بما فيها فئة المديرين والمفتشين ليتم مرافقتهم قصد تحسين الأداء والمردود». وأكدت وزيرة التربية الوطنية حرصها على «تحسين الظروف البيداغوجية والسوسيومهنية لموظفي القطاع داعية رؤساء المؤسسات التعليمية إلى «العمل على توفير جو ملائم للتعلم بتوفير الظروف المادية الضرورية لتمدرس التلميذ». كما دعت إلى جعل المؤسسة التربوية «فضاء حيويا من خلال التحلي بالإبداع والمبادرة والكثير من الالتزام» وكذا «تبادل التجارب لتعميم الفائدة والاستفادة من التجارب الناجحة». وأكدت وزيرة التربية على أهمية القيام بعمليات توأمة بين المؤسسات التعليمية «ليتمكن التلاميذ النجباء من مرافقة التلاميذ الذين يجدون بعض الصعوبات في الدراسة». ودعت بن غبريت أيضا إلى «فتح جسور الحوار مع مختلف الشركاء الاجتماعيين الذين بإمكانهم المساهمة بشكل فعلي في حملات التحسيس وتحسين تمدرس التلاميذ» لافتة إلى أن «مثل هذا الحوار من شأنه أن يخلق جو من الهدوء في المؤسسات التي هي الخلية القاعدية للمنظومة التربوية إذا استقرت استقر كل القطاع». كما حثت بن غبريت مديري المؤسسات التعليمية للقيام بمبادرات إيجابية مثل دعوة المؤرخين ورجال الثقافة والقصاصين لبث أفلام تاريخية أو وثائقية تخدم العملية التعليمية ويتم تقديم المعارف بشكل مختلف ومحفز». من جهة أخرى، دعت وزيرة التربية الوطنية المفتشين في «هذه الفترة المفصلية» من السنة الدراسية إلى القيام بتحليل نتائج تقييم مكتسبات التلاميذ وأداء الأساتذة بعد انتهاء الفصل الأول» ومتابعة سير التعليمات خلال ما تبقى من السنة الدراسية 2016-2017 إضافة إلى مرافقة الأساتذة خاصة الجدد منهم بتقديم النصائح والإرشادات العملية». ومن جهة أخرى أبرزت بن غبريت أن قطاعها يعمل على استرجاع كل معاهد التكنولوجيا على المستوى الوطني. إعادة بعث إنجاز 17 مؤسسة تربوية أكدت وزير التربية الوطنية نورية بن غبريت أنه تقرر إعادة بعث إنجاز 17 مؤسسة تربوية في الأطوار التعليمية الثلاثة من مجموع 20 مؤسسة كانت مؤجلة عبر مختلف بلديات الولاية. وتشمل هذه المشاريع 10 مدارس ابتدائية و 6 مؤسسات في الطورين المتوسط والثانوي عبر مختلف بلديات الولاية حسبما أوضحته بن غبريت خلال لقاء مع الأسرة التربوية بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية. وقالت في هذا السياق إن «60 بالمائة من المتمدرسين في الطور الابتدائي بولاية مستغانم يعملون بنظام الدوامين جزئيا هو ما دفعنا إلى إعادة بعث إنجاز 17 مشروعا من أصل 20 بالرغم من الظرف الاقتصادي الصعب». من جهة أخرى، أكدت بن غبريت في تصريح صحفي على هامش الزيارة التفقدية للولاية، أنه تم إدماج هذه السنة ورشة المسرح داخل المؤسسات التربوية بولايات مستغانم وقسنطينة وبجاية التي لها تجربة في هذا المجال لتضاف إلى ورشة القراءة الترفيهية. وبخصوص الإضراب التي دعت إليه النقابات في 28 من الشهر الجاري حيت وزيرة التربية الوطنية الشركاء الاجتماعيين لاختيار يوم عطلة (السبت) لإجراء هذه الحركة الاحتجاجية « على أن تكون الاستمرارية لهذه الطريقة و التخلي عن الأشياء التي لها انعكاس سلبي على تمدرس التلاميذ». وذكرت أن هذه السلوك «من نتائج الإمضاء على ميثاق أخلاقيات قطاع التربية الوطنية»، مضيفة أن «الأبواب مفتوحة للحوار على كل الانشغالات التي يطرحها موظفي القطاع». من جهة أخرى، كشفت بن غبريت أنه»يجري التحضير للامتحانات الوطنية (نهاية المرحلة الابتدائية وشهادة التعليم المتوسط و البكالوريا) و أن العملية في طور إعداد المواضيع من قبل المفتشين والأساتذة.