الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - أعربت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو)، اليوم الاثنين، عن "إدانتها الشديدة للتصرفات المغربية غير المسؤولة، القائمة على الافتراء الفاضح والكذب الممنهج". وأكدت جبهة البوليساريو، في بيان لوزارة الإعلام، أوردته وكالة الانباء الصحراوية (واص) اليوم الاثنين، أنها "تدين التصرفات المغربية غير المسؤولة، القائمة على الافتراء الفاضح والكذب الممنهج"، مشيرة إلى أن هذه التصرفات "مؤشر جديد على مساعي دولة الاحتلال المغربية للتملص من تطبيق قرار مجلس الأمن 2414 باستئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين، جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، دون شروط مسبقة وبحسن نية، بهدف التوصل إلى حل عادل ودائم يكفل لشعب الصحراء الغربية حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال". وطالب البيان ذاته، مجلس الأمن كراعي أول للسلم والأمن الدوليين، ب"التحرك بصورة عاجلة" للتصدي لهذا السلوك التصعيد، المتهور، وما يعكسه من إرادة وإصرار لدى دولة الاحتلال المغربية على نسف مسار السلام الذي ترعاه الأممالمتحدة في الصحراء الغربية. وأبرزت جبهة البوليساريو، أن "دولة الاحتلال المغربية، بإمعانها في سلوك التضليل والمغالطة، تسعى لعرقلة جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، وفي الوقت ذاته، تكشف عن استهتار واضح بالقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي وقراراته". وجاء في بيان وزارة الإعلام الصحراوية، أن "دولة الاحتلال المغربية ما تزال تتمادى في سلوكها الاستفزازي غير المقبول، ما تجلى في تصريحات أدلى بها وزير خارجيتها لجريدة فرنسية، والتي أبان فيها بنحو لا لبس فيه عن إصرار على المضي في سياسة التصعيد ودق طبول الحرب دون مبالاة بما قد يقود إليه ذلك من عواقب على أمن واستقرار المنطقة برمتها". وأضاف البيان، أنه "بعد حملتها المسعورة التي سبقت مداولات مجلس الأمن بشأن تمديد مأمورية بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو)، لجأت دولة الاحتلال المغربية إلى رفع وتيرة حملتها التضليلية بالترويج لمزيد من المغالطات والافتراءات وإطلاق التهم جزافا في ظل إخفاقاتها المتكررة، على غرار قرار أعلى هيئة قضائية في أوروبا بأن الصحراء الغربية والمملكة المغربية إقليمان منفصلان ومتمايزان، مما يؤكد من جديد بأن المغرب إنما يمارس احتلالا عسكريا لا شرعيا في حق الشعب الصحراوي".