تقاسم سهرة يوم الجمعة قرابة 1200 شخص إفطارا جماعيا رمضانيا "بهيجا" على مستوى ساحة أودان ببلدية الجزائر الوسطى بالجزائر العاصمة تحت زخات المطر في إطار البرنامج التضامني لشهر رمضان في صورة تعكس مدى تضامن و تكافل المجتمع الجزائري . وفي هذا الصدد أوضح رئيس بلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش في تصريح ل/وأج " أن هذه المبادرة الخيرية التضامنية في طبعتها الثانية تحت شعار " لنعش معا في سلام " تندرج في إطار النشاط التضامني خلال شهر رمضان الكريم لإبراز جوانب من قيم التضامن الجزائري مع الفئات المعوزة و عابري السبيل كما أنها تتزامن واليوم العالمي للطفولة الفاتح يونيو . من جهة أخرى أكد أن عدد المشاركين في الفعالية الخيرية بلغ قرابة 1200 شخص مدعو من عائلات جزائرية من العاصمة وأيضا من وهران وبجاية وكذا عائلات وأفراد من عدة دول شقيقة وصديقة جاءت تتقاسم وجبة غذاء جماعية في أجواء عائلية مبرزا أن تهاطل الأمطار وسوء أحوال الطقس حال دون توافد عدد كبير من المواطنين حيث كنا نرتقب مشاركة أزيد من 2000 شخص . من جهته أثنى السيد رابح ن كهل تجاوز 70 عاما مطولا على هذا المبادرة التي تعكس الخصال الحميدة التي يتمتع بها أفراد المجتمع الجزائري بمختلف مستوياته و فئاته الإجتماعية كما أنها مناسبة لاسترجاع رائحة اللقاءات العائلية الرمضانية في الماضي وهو ما نفتقده اليوم في عصر الإنترنيت كما ثمن دور رجال الأمن في توفير الأمن والسكينة للمشاركين في المائدة العملاقة . ووصف أحد الرعايا الأجانب من جنسية مالية المبادرة ب"المثالية" التي من شأنها "تعزيز العلاقات الإنسانية بين الشعوب و مد جسور المحبة خاصة في مثل هذه الأوقات الروحانية". وبدورها أبدت مريم ذات 17 عاما اللاجئة النيجيرية بالجزائر هي وأسرتها وابنها الذي لم يتجاوز سنة واحدة خلال تناول وجبة الغذاء إعجابها بهذا التقليد وقالت أن "الجزائر بلد مضياف وكريم وشعبه سخي " وستترسخ في ذهنها إلى الأبد هذه "الصور التضامنية الجزائرية ".