على مائدة الإفطار الجماعي ل " ناس الخير" بساحة الكيتاني بباب الوادي تقديم أكثر من 700 وجبة يوميا طيلة رمضان لفائدة العائلات المعوزة تستقطب مائدة الإفطار الجماعي بالخيمة العملاقة التي تنظمها مؤسسة " ناس الخير" مستوى ساحة الكيتاني بباب الوادي منذ اليوم الأول من شهر رمضان الكريم أكثر من 700 شخص يوميا من العائلات المعوزة وعابري السبيل وكذا الرعايا الأجانب من دول افريقية وسوريا . وأفاد المستشار العام لمؤسسة " ناس الخير " بالعاصمة بوخالفة خبور خلال الوقوف على سير العملية التضامنية أنه للمرة السابعة على التوالي وفي إطار برنامجها الإنساني "رحمة " تواصل المؤسسة عملها الخيري المبرمج خلال الشهر الفضيل حيث تم فتح مطعم إفطار جماعي بالخيمة العملاقة بساحة الكيتاني بباب الوادي التي تتربع على مساحة 1500 م مربع وهو موقع يشهد يوميا توافدا أكثر من 700 شخص من العائلات الفقيرة والأجانب. ويرتقب أن يتوافد على المطعم الذي يعرف يوميا أجواء عائلية مميزة تكريسا لقيم التضامن والتكافل الجزائري قرابة 1000 شخص يوميا خلال الأيام المقبلة حسبما أشار إليه المصدر. ويقدم على مائدة الإفطار العملاقة أطباقا مختلفة من المطبخ الجزائري تشمل وجبة ساخنة رئيسية وهي الشربة و طبق ثاني وسلطات فضلا على مقبلات ومشروبات وفواكه وذلك لمساعدة الصائم على أداء فريضة الصيام في ظروف حسنة تحفظ الكرامة وتستجيب لمعايير القيمة الغذائية الموصى بها صحيا مع توفير أجواء حميمية. 200 متطوع من الشباب وإطارات للتكفل بخدمة العائلات على موائد الإفطار بالكيتاني ويعرف المطعم الضخم المطل على شاطئ البحر أجواء مفعمة بالحركية والحيوية بين مختلف المتطوعين الشباب من الذكور والإناث الذين يعكفون بكل خفة على ترتيب الموائد المنتشرة عبر الخيمة العملاقة بعناية من اكواب و صحون وسلات الخبز وقارورات المياه المعدنية والمشروبات وباقي الضروريات . كما يقوم فريق آخر من الشباب المتطوع على تنظيف وغسل الأواني وغيرها من الأعمال لتكتمل صورة المائدة الرمضانية الخيرية . وأشار بوخالفة الى أن مطعم الإفطار الجماعي خصص جناحا للعائلات وجناحا أخر لعابري السبيل . وسخر له أزيد من 200 متطوع يتداولون يوميا للسهر على مختلف المراحل للسير الحسن للعملية من شباب " ناس الخير" وذلك بمساعدة متطوعين من مختلف ممثلي المؤسسات العمومية و الخاصة والمتعاملين الإقتصاديين والسلطات المحلية والولائية وسط أجواء أخوية بهيجة يلتقي فيها الجميع. ويساهم كل واحد بقدره لتقديم الأحسن لضيوف المطعم خاصة أنه يقع في حي شعبي عريق في صورة تبرز مظاهر التضامن و التآزر المستمدة من القيم الوطنية مع عابري السبيل و المحتاجين في الشهر الكريم . ويرتفع عدد المتطوعين من يوم إلى أخر حسب المصدر وذلك بعد النداء الذي وجه للتطوع على مستوى صفحة ناس الخير بالفايسبوك حيث يقوم شباب وإطارات عبر نظام الأفواج والفرق في تقديم خدماتهم وبكل روح إنسانية وجد إتجاه هؤلاء الوافدين على موائد الإفطار من العائلات المعوزة وباقي الفئات الهشة . توزيع أزيد من 2000 قفة رمضان ولباس العيد على المستوى الوطني وأبرز أن المشروع الوطني الخيري " رانا هنا " الذي سطرته مؤسسة "ناس الخير" بمناسبة شهر رمضان في طبعته السابعة إلى جانب مطعم الإفطار الضخم بباب الوادي يتضمن توزيع قفف رمضان حيث خصصت أزيد من 2000 طرد غذائي يحتوي مختلف المواد الغذائية الأساسية منها 500 طرد موجه لعائلات العاصمة عبر 57 بلدية بالعاصمة إلى جانب توزيع أزيد من 1500 طرد غذائي بكل من بسكرة وعنابة ووهران وستتوالى باقي العمليات تباعا بعد تجميع المواد الغذائية التي يتم التبرع بها على المستوى الوطني . وفي إطار ذات البرنامج الرمضاني سيتم تنظيم عملية ختان جماعي ليلة ال 27 من رمضان لفائدة الأطفال الأيتام والعائلات المعوزة حيث سيتم تقديم ألبسة تقليدية مع تخصيص سهرة فنية تراثية بغية إدخال البهجة والسرور على هذه العائلات المعوزة. كما ستنطلق في الأسبوع الأخير من رمضان على المستوى الوطني عملية توزيع ألبسة العيد على الأطفال الأيتام والعائلات الفقيرة وذلك بعد جمعها من المتبرعين . وأكد بوخالفة أن المشروع الخيري الضخم لمؤسسة "ناس الخير" هو ثمرة تعاون ناجح بين منظمات المجتمع المدني ومصالح ولاية الجزائر والمجلس الشعبي الولائي وبلدية باب الوادي وكذا الدعم المميز الذي تقدمه مختلف المتعاملين الإقتصاديين العموميين والخواص دون اغفال المتبرعين والمحسنين وخدمات الإطعام . من جهته أوضح المشرف على خدمات الإطعام رايسي ، أن الوجبات التي قد تبلغ 1000 وجبة خلال الأيام القادمة يتم تحضيرها وفق الشروط الصحية والنظافة وتراعى فيها مقاييس الجودة والنوعية كما يتم تخزينها ونقلها بطريقة و أكد أنه بعد تجربة سنوات في العمل التطوعي الخيري مع " ناس الخير" لم يتم تسجيل أي حالة تسمم لأن الهدف هو تقديم وجبات صحية جيدة لضيوفنا . و تهدف هذه العملية التي أضحت تقليدا سنويا إلى "تكريس قيم التضامن و المشاركة و تعزيز روح المواطنة" من خلال مد يد العون للمحتاجين —يبرز المتحدث— . وفي هذا السياق أكد بعض الشباب المتطوع عن سعادتهم بساهمتهم في إطعام الوافدين من العائلات الفقيرة مؤكدين أنهم لا يترددون في تقديم يد العون والقيام بكافة الأعمال وهو ما يمنحهم طاقة وحماس للعمل بكل قوة لكسب الثواب في شهر المغفرة . كما توقف البعض الآخر من المتطوعين عند أهمية هذا النوع من المبادرات التي من شأنها إحياء القيم الإنسانية في أبعادها التضامنية, معربين عن أملهم في أن تأخذ هذه العملية شكلا أكبر السنة تلو الأخرى.