أخفق المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم خلال خرجته الودية, إثر تعرضه ل "هزيمة قاسية" أمام منتخب جزر الرأس الأخضر (2-3), ليلة الجمعة إلى السبت بملعب 5 جويلية بالجزائر, ومن شأن هذه الخسارة أن تضع مستقبل الطاقم الفني الوطني بقيادة رابح ماجر على المحك. واصطدمت العناصر الوطنية بفريق الرأس الأخضر المحترم (الصف 58 عالميا), والذي عرف كيفية التفوق على أشبال ماجر بعقر ديارهم, بالرغم من البداية الموفقة للفريق الوطني الذي افتتح باب التهديف منذ الدقيقة الرابعة عبر رأسية المدافع رامي بن سبعيني, الذي استغل ركنية رياض محرز على يسار الحارس ليصعد فوق الجميع ويسجل الهدف الأول. في المرحلة الثانية, قام الطاقم الفني الوطني بأربع تغييرات في فترات متفاوتة من أجل إعطاء نفس جديد للتشكيلة الوطنية, لكنها لم تأتي بثمارها, سيما من الجانب الدفاعي الذي ارتكب عديد الهفوات خلال جميع أطوار اللقاء. ففي الدقيقة (67), استغل المهاجم الخطير ريان مانديس ارتباك الدفاع الجزائري ليعدل النتيجة للضيوف عبر تسديدة أرضية (2-2). وزرع هذا الهدف الشك في وسط لاعبي المنتخب الوطني, سيما وأنهم أخفقوا في تسجيل عديد الفرص التهديفية عبر بن طالب وخاصة بونجاح الذي كان بإمكانه أن يصنع الفارق بمفرده. بالمقابل, كسب أشبال المدرب البرتغالي خوسي اغواس الثقة في قدرتهم على الإطاحة بالمنتخب الجزائري التائه فوق الميدان, ليتجسد ذلك في الدقيقة (71), عندما ارتكب الحارس شاوشي ومحور الدفاع خطأ فادحا, فعوض إبعاده الكرة خارج منطقته, مررها لمهاجمي الخصم الذين افتكوا الكرة, والبديل خوليو تافاريز أسكن الكرة في الشباك الجزائرية, مانحا فوزا مستحقا لمنتخب الرأس الأخضر على حساب نظيره الجزائري (2-3). وبالتالي تلقى الفريق الوطني خسارة قاسية ومهينة بميدانه أمام الرأس الأخضر, وهي الثالثة على التوالي بحساب هزيمة المحليين ضد السعودية (0-2), من شأنها أن تعجل برحيل الناخب الوطني رابح ماجر, الذي خرج تحت صافرات الاستهجان والشتائم من طرف الكمية القليلة من الأنصار المتواجدين بمدرجات ملعب 5 جويلية, والذين طالبوا صاحب العقب الذهبي الشهير بالاستقالة من تدريب "الخضر" وعودة المدرب السابق, البوسني وحيد حاليلوزيتش. وعلى العناصر الوطنية, التي أمضت سهرة سيئة أن تسترجع أنفاسها وأن تنظم صفوفها, بقيادة الطاقم الفني المطالب بتصحيح الأخطاء وتدارك النقائص, قبيل مواجهة منتخب البرتغال بطل أوروبا, في لقاء ودي آخر يوم الخميس المقبل بلشبونة (15ر20 بتوقيت الجزائر).