أكد رئيس الوفد المفاوض الصحراوي، خطري أدوه، بالشهيد الحافظ بمخيمات اللاجئين الصحراويين، أن جبهة البوليساريو تدعم مساعي هورست كوهلر وتدعم مساعي الأممالمتحدة الرامية إلى إقرار حل يمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال. وأوضح أدوه في تصريح للصحافة عقب مباحثات مع المبعوث الاممي أن جبهة البولساريو مستعدة لدعم مساعي هورست كوهلر ومساعي الأممالمتحدة الرامية إلى إقرار حل يمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال. وأبرز المسؤول الصحراوي بأن الوفد الصحراوي المفاوض أجرى مباحثات مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كوهلر الذي يقوم بزيارة إلى المنطقة بعد مرحلة الجزائر وموريتانيا، حيث سيزور المغرب ولكن سيزور أيضا المناطق المحتلة بالصحراء الغربية. وستكون هناك أمام كوهلر، يضيف رئيس الوفد الصحراوي المفاوض، فيما تبقى من الوقت إلى غاية شهر أكتوبر القادم فرصة من أجل الإعداد لتقرير قد يتضمن ما سيقترح من أجندة سواء تعلق الأمر بدفع المسار السياسي بمختلف الطرق أومن خلال إمكانية البحث عن سبل استمرار هذه الديناميكية باتجاه المزيد من الزيارات أو عقد لقاءات مع الطرفين أو اجتماع فيما بين الأطراف تحت رعاية كوهلر. وقال أدوه: نعتقد أنه على الطرف المغربي أن يرفع كافة العراقيل، سيما وأن القرار الأخير (24-14) لمجلس الأمن الدولي ينص على أن نذهب إلى مفاوضات دون شروط مسبقة وبنية حسنة ومن أجل إيجاد حل يمكن الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير . وينتظر أن يجري المبعوث الأممي خلال هذه الزيارة مباحثات مع الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي بحسب أجندة الزيارة. وتأتي زيارة كوهلر الثانية من نوعها للمنطقة التي تشمل العديد من المحطات (مخيمات اللاجئين الصحراويين وأراضي الصحراء الغربية المحتلة والمملكة المغربية وموريتانيا)، تنفيذا للائحة الأممية التي صادق عليها مجلس الأمن الدولي في 17 أبريل الماضي والتي تطلب من طرفي النزاع (المملكة المغربية وجبهة البوليساريو) العودة إلى المفاوضات المباشرة بدون شروط مسبقة وبحسن نية. وحل كوهلر بمخيمات اللاجئين الصحراويين قادما من نواكشط وقبلها من الجزائر تطبيقا لتوصيات اللائحة الأممية (24- 14) والتي تدعو دول الجوار لاسيما الجزائر وموريتانيا باعتبارهما دولتين مراقبتين للمساهمة في بعث المسار السياسي. للتذكير، فإن كوهلر كان قد قام في شهر أكتوبر 2017 بجولته الأولى إلى المنطقة على أمل بعث المفاوضات بين طرفي النزاع وقد حدد الرئيس الألماني الأسبق في اجتماعه الأول بمجلس الأمن الدولي الذي جرى في شهر مارس الأخير، بوضوح مهمته كمبعوث شخصي للأمين العام الأممي والتي تتمثل في إيجاد طريق إلى المستقبل على أساس حل يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير. أما المرة الأخيرة التي جلست فيها جبهة البوليساريو والمغرب حول طاولة المفاوضات نفسها، فتعود إلى شهر مارس 2012 بمانهاست بالولايات المتحدةالأمريكية، ومنذ ذلك الحين، ومسار السلام الذي بادرت إليه الأممالمتحدة يراوح مكانه بسبب العراقيل التي وضعها المغرب من أجل الحيلولة دون تسوية النزاع على أساس مبادئ الشرعية الدولية التي تضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وكان مجلس الأمن قد حدد في شهر أفريل الماضي موعد أكتوبر المقبل من أجل تقييم التقدم الذي حققه المسار، مشيرا إلى مسعى جديد يهدف إلى دفع أطراف النزاع للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أجل ستة أشهر.