رحبت جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية، بقرار الشركة الامريكية (اينوفوس هولدينغ، اي ان سي) عدم استيراد الفوسفات من الصحراء الغربية واعتبرته انتصارا جديدا يضاف الى سلسلة الانتصارات التي تحققها القضية الصحراوية. وأبرزت الجمعية في بيان لها مساء أمس الاحد، نقلته وكالة أنباء الصحراء الغربية (وأص) أنه "في إطار المكاسب المتلاحقة التي تحققها القضية الوطنية، على الصعيدين القاري والدولي، ومن خلال ما أعلن عنه موقع (بيسنس واير) عن الشركة العالمية (اينوفوس هولدينغ، اي ان سي) المدرجة في بورصة ناسداك قرارها التوقف النهائي عن استيراد الفوسفات القادم من الصحراء الغربية، رغم أنها لم تقم باستيراده بشكل مباشر من الصحراء الغربية منذ أزيد من ثلاث سنوات، إلا أنه وكجزء من مبادرتها الاستراتيجية لإعادة تنظيم سياساتها، وكذلك كجزء من التزام الشركة بالمسؤولية الاجتماعية للشركات، والإشراف الجيد على الشركات قررت التخلي عنه". وأشار البيان إلى أن الشركة الأمريكية قد حذت بذلك حذو نظيرتها الكندية "نوتريون" سيما وأنها المزود الرئيسي لها بمادة الفوسفوريك، وهي الشركة والتي كانت متورطة في استيراد ما يقارب نصف شحنات الفوسفات الصحراوي منذ سنة 2013، إلا أنها وبعد ضغوط كبيرة قررت التخلي عن المساهمة في استنزاف ونهب ثروات إقليم الصحراء الغربية. وكان تقرير سنوي جديد لمرصد نهب الموارد الطبيعية للصحراء الغربية، قد نشر في أبريل الماضي، أن أكثر من 1.5 مليون طن من فوسفات الصحراء الغربية المحتلة أي ما قيمته 142 مليون دولار، قد صدرت بطريقة غير قانونية من قبل المغرب في 2017. ويوضح خامس تقرير حول "النهب" لمرصد الموارد الطبيعية للصحراء الغربية الذي يقع في 48 صفحة حول فوسفات الصحراء الغربية أنه "خلال سنة 2017 تم تصدير 1.59 مليون طن، أي ما قيمته 74.142 مليون دولار بطريقة غير قانونية عبر 27 ناقلة سوائب". وإجمالا فقد استوردت ست شركات عبر خمس دول على الصعيد الدولي فوسفات الصحراء الغربية خلال 2017، وتم التأكد من امتلاك أو استغلال نحو 70 شركة في العالم لسفن تقوم بنقل المعادن، خلال 2012 تم رصد 15 مستورد في 12 بلدا.