بلغت نسبة الاستجابة لمداومة أيام عيد الأضحى عبر بلديات العاصمة 99.25 % أي أزيد من 5 ألاف تاجر معني بتسخيرة مديرية التجارة لولاية الجزائر "ضمنوا الحد الأدنى من الخدمة" في توفير مختلف المواد الأساسية، حسبما أكده ل (وأج) دهار العياشي ممثل المديرية. وأوضح السيد دهار أن مديرية التجارة لولاية الجزائر سخرت هذه السنة 5230 تاجرا لضمان مداومة أيام العيد و توفير "الحد الأدنى من الخدمة"، وقد استجاب للتسخيرة ما يربو عن 5205 تاجر أي ما يعادل 99.25 % من أصحاب المخابز و المواد الغذائية و باعة الخضر و الفواكه و الملبنات و المقاهي و غيرها من قطاع الخدمات. كما سجل أعوان المراقبة خلال جولاتهم الميدانية يومي العيد، "استجابة" تجار غير معنيين بالتسخيرة لكنهم "بادروا" بفتح محلاتهم، وهو ما يؤكد حسب المصدر، "ترسخ ثقافة المداومة لدى التاجر"، و تفاعله مع الحملات التحسيسية لفائدة التجار والمتعاملين الاقتصاديين المسجلين على مستوى العاصمة التي قادت أعوان المراقبة خلال الأسابيع المنصرمة لحثهم على توفير خدمة دائمة للمواطنين في مثل هذه المناسبات الهامة. من جهة أخرى سجل المراقبون "عدم استجابة" بعض التجار للعمل رغم تبليغهم بالتسخيرة، وكان عددهم 25 تاجرا (8 مخابز، 6 محلات لبيع المواد الغذائية العامة، 1 خضر وفواكه، 5 إطعام سريع، 1 مطعم، 3 مقاهي و 1 قصابة ودواجن)، حسب السيد دهار، الذي أكد أن هؤلاء "سيخضعون لعقوبات تتراوح ما بين 30 ألف دج إلى 200 ألف دج (3 مليون سنتيم إلى 20 مليون سنتيم) مع اقتراح غلق المحل لمدة لا تقل عن 30 يوما" طبقا لأحكام القانون 18-08 الصادر يوم 10 يونيو 2018 المتعلق بشروط تطبيق النشاطات التجارية. وعن النقص الذي سجله المواطنون في مادة الخبز، منذ عشية العيد و إلى غاية اليوم الثاني، أكد ممثل مديرية التجارة، أن العاصمة "تحصي 661 مخبزة سخر منها 513 مخبزة أي ما يعادل 77.61 %"، معتبرا أن مادة الخبز كانت "متوفرة" خاصة بعد "تدعيم المخابز ب 10 نقاط بيع تابعة لمخبزة صناعية من مدينة قسنطينة (الخروب)"، وقد "ضمنت التمويل" عبر الساحات الكبرى التابعة لبلديات الدار البيضاء (مقابل البلدية) و الحراش (الساحة المركزية) والقبة (ساحة البلدية) وباب الوادي (ساحة الساعات الثلاثة) و الجزائر الوسطى (البريد المركزي) وسيدي امحمد ( 1 ماي مقابل مقر اتحاد العمال الجزائريين) و الشراقة والأبيار(ساحة كيندي) و بئر توتة (ساحة البلدية)، و ستظل نقاط بيع الخبز هذه مفتوحة لمدة 06 أيام حسبما تم "الاتفاق عليه" في التعاقد المبرم بين مديرية التجارة و المخبزة الصناعية للخروب من 20 أوت 2018 إلى غاية 25 أوت 2018، وفق المصدر. يذكر أن مديرية التجارة لولاية الجزائر جندت ما يربو عن 190 عون مراقبة تابعين ل 13 مفتشية إقليمية للتجارة توزعوا في 95 فرقة غطت كل البلديات الولاية و أشرفت على مراقبة مدى تطبيق تسخيرة المداومة.