كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة عن تنظيم لقاء الأسبوع القادم مع كل الفاعلين لكل ولايات الوطن لتعزيز البرنامج الوقائي من هذا الوباء، مؤكدا بأن" الوضعية الناتجة عن وباء الكوليرا متحكم فيها حتى الآن" . وجدد الوزير خلال ندوة صحفية نشطها لتقييم الوضعية الوبائية حول الكوليرا التي عرفتها كل من ولايات البويرة والبليدة والعاصمة وتيبازة وعين الدفلى التأكيد على "ضرورة الإبقاء على الإجراءات الوقائية للتصدي لوباء الكوليرا إلى غاية الكشف عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى ظهور هذا المرض الخطير الذي عرفته البلاد إلى غاية تسجيل صفر إصابة مشتبه فيها". كما اكد وزير الصحة "استنادا إلى تحقيق الخبراء"-- بأن" الوضعية متحكم فيها حتى الآن" وأن الوزارة والأجهزة التابعة للقطاع " في حالة تأهب "لتعزيز الإجراءات الوقائية الخاصة بالنظافة التي "وصفها بالضرورية في السلوكات الرئيسية في الحياة اليومية للمواطن". وقال في هذا الإطار أن الوزارة "لم تتأخر في تقديم هذه الأسباب لأننا لم نكشف بعد عنها كلها باستثناء ما تعلق بعينات منبع سيدي الكبير باحمر العين بولاياة تيبازة"، مؤكدا بأن الخبراء بصدد الكشف عن البكتيريا المتسببة في الوباء والمتواجدة في المحيط ". وفي تعقيبه على سؤول آخر حول الجهود المبذولة بغرض لاحتواء الوباء أو الاكتفاء بالإجراءات الوقائية الحالية، أوضح وزير الصحة بأنه "تم تجنيد جميع القطاعات المعنية" ي مذكرا بمواصلة بث الومضات الإشهارية الوقائية على جميع القنوات الإذاعية والتلفزيونية بالإضافة إلى البيانات التي تبثها الوزارة يوميا سواء الخاصة بالوضعية أو الإرشادات الطبية حول الأخطار التي تحدق بالمجتمع". و أكد في ذات الوقت بأن كل هذه الإجراءات الوقائية "تكون بدون فعالية إذا لم يكن هناك انخراط تام للمواطن في هذا المسعى". وبعد أن ثمن مجهودات جميع الفاعلين في الميدان من القطاعات المعنية ووسائل الإعلام شدد السيد حسبلاوي على "ضرورة تلقين المبادئ الأساسية للنظافة لتلاميذ المدارس"ي مشيرا إلى برامج الوقاية و وسائل العلاج التي وضعتها السلطات العمومية والتي تبقى -حسبه -"غير فعالة "بدون اشراك المواطن في الحفاظ على النظافة الفردية والجماعية القاعدية ". ودعا الوزير ايضا إلى تعزيز البيانات حول الوضعية الصحية لوباء الكوليرا التي اعتبرها من " حقوق المواطن لمعرفة الأخطار والتهديدات الصحية التي تحوم حوله".