أبرز المشاركون في الورشة الدولية حول "تفعيل مبادرة النيباد لتحقيق الاستقرار بمنطقة الساحل" التي تحتضنها يوم الخميس تمنراست أهمية تفعيل هذه المبادرة لضمان الاستقرار و الأمن والتنمية المستدامة في منطقة الساحل و إفريقيا عامة. وثمن المتدخلون من باحثين وأساتذة جامعيين وخبراء اقتصاديين في مساهماتهم أهمية مبادرة النيباد التي تحمل رؤية جديدة بخصوص التنمية الاقتصادية والاجتماعية لإفريقيا تعتمد على تحقيق الأمن والسلم والتنمية المستدامة في أبعادها المختلفة. وفي هذا الصدد أبرز بوحنية قوي عميد كلية الحقوق و العلوم السياسية (جامعة ورقلة) في مداخلته أهمية محورية دور الجزائر التي تساهم في ترقية مبادرات الأمن والسلم في إفريقيا, حيث تؤدي أدورا هامة في حل النزاعات سيما بمنطقة الساحل, معتمدة في ذلك دائما على مبدأ الحوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان و اعتماد نمط التعاون المتعدد الأقطاب. وتتواصل أشغال هذه الورشة الدولية بإلقاء سلسلة من المداخلات حول تحقيق الأمن و الاستقرار وسبل وضع برامج ذات الصلة بالسلم و الأمن بمنطقة الساحل وحول شروط تحقيق الحكامة السياسية و الاقتصادية, و أيضا إبراز مختلف المقومات التي تجعل من هذه المنطقة فضاء للتبادل التجاري وتوفير فرص لتكثيف التبادلات الثقافية و التجارية بين هذه الدول, حسب المنظمين. كما تنظم ورشات علمية للخروج بتوصيات. و ينتظر أن تتوج كذلك هذه الورشة الدولية ب " إعلان تمنراست" الذي سيكون بمثابة ورقة طريق جديدة لإعادة بعث مبادرة النيباد . وتشهد هذه الورشة الدولية (8-9 نوفمبر) التي تنظمها الجمعية الثقافية الاجتماعية لتفعيل المجتمع المدني بتمنراست بالمركز الجامعي الحاج موسى أٌق أخاموك حضور عدد من ممثلي السلك الدبلوماسي لدول افريقية بالجزائر من بينها النيجر و مالي و نيجيريا, إلى جانب أساتذة ومختصين من بدان الساحل.