تواصل مختلف ادارات سجون الاحتلال المغربية, انتهاكاتها متعددة الاشكال و الاساليب للحقوق الاساسية للمعتقلين السياسيين الصحراويين ضمن مجموعة أكديم أزيك, عبر تماديها في ممارسة سياسة الاهمال الطبي و سوء المعاملة و اللامبالاة و العزل الانفرادي, و الحرمان من البث في الشكايات التي يتقدم بها هؤلاء المعتقلين و التي تصب كلها في تمكينهم من التمتع بكافة الحقوق الاساسية كمعتقلي رأي يناضلون من أجل تمكين الشعب الصحراوي من تقرير المصير و الاستقلال. و أفادت وكالة الانباء الصحراوية (واص) يوم السبت أن المعتقلين السياسيين الصحراويين ضمن مجموعة أكديم أزيك سيدي عبد الله أبهاه و محمد بوريا "يعانيان من ظروف غير إنسانية مصحوبة بسوء المعاملة واللامبالاة المتعمدة تجاه مصيرهما ومطالبهما العادلة التي خاضا من أجلها (معركة الأمعاء الفارغة) والمتمثلة بالأساس في الترحيل إلى سجون قريبة من محل سكنى العائلة وضمان تمتيعهم بكافة الحقوق الأساسية كمعتقلي رأي ومعتقلين سياسيين صحراويين كما تنص على ذلك القواعد النموذجية لمعاملة السجناء وكافة المواثيق والعهود الدولية". و نقلت الوكالة عن عائلة المعتقل السياسي سيدي عبد الله أبهاه أن إدارة سجن (تيفلت2 ) نقلت ابنها إلى أحد المستشفيات القريبة من مدينة تيفلت بعد تدهور حاد في حالته الصحية نتيجة مضاعفات الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه لليوم الأربعين على التوالي بعد أن أصيب بحالة إغماء فقد على إثرها الوعي" نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وسياسة اللامبالاة المتبعة من طرف إدارة السجون تجاه مطالبه المشروعة". وقالت العائلة نفسها أن "سيدي عبد الله أبهاه بات يعاني من عدة أمراض مزمنة من بينها آلام حادة على مستوى القلب وحرقة بالمعدة, قيء وغثيان بشكل مستمر, أرق و عدم القدرة على المشي والحركة" مبرزة أن ابنها "يعاني من العزلة داخل زنزانة انفرادية ويتعرض باستمرار للإهانة وسوء المعاملة من طرف إدارة السجن وموظفيها". كما يواصل المعتقل السياسي الصحراوي لدى سلطات الاحتلال المغربية, محمد بوريا , إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الرابع والعشرين على التوالي احتجاجا على الاوضاع اللاإنسانية و سوء المعاملة التي يتعرض لها من قبل موظفي ادارة سجن (تيفلت 2) الذي يقبع به, حسب ما ذكرت وكالة الانباء الصحراوية. ومن جهته يعاني المعتقل السياسي والإعلامي الصحراوي صلاح الدين لبصير الذي يقضي عقوبة أربع سنوات سجنا نافذة من نفس الممارسات العدوانية من قبل إدارة السجن المحلي في طاطا المغربية, وفق ما أوضحته وكالة (واص), التي قالت أن "المعتقل حرم من حقه في النقل إلى مكان قريب من عائلته كما منع من تلقي العديد من المواد, ورفضت الجهات القضائية البت في الشكايات التي يتقدم بها, ما دفعه إلى الاحتجاج على هذا الأمر بقوة وذلك خلال زيارة قاضي التحقيق للسجن المذكور". وقالت الوكالة الصحراوية أن المعتقل صلاح الدين لبصير, "أكد بقوة على مواقفه السياسية الرافضة للاحتلال المغربي كما ردد العديد من الشعارات المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال, مما اضطر قاضي التحقيق إلى المغادرة بسرعة".