دقت رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية ناقوس الخطر ازاء وضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين ضمن مجموعة أكديم إزيك، مناشدة كافة المنظمات الدولية والجمعيات التي تعنى بحقوق الإنسان التحرك بأسرع وقت لحمايتهم وضمان تمتيعهم بحقوقهم الأساسية، حسبما افادت به مصادر اعلامية صحراوية امس. وشرع المعتقلون السياسيون الصحراويون ضمن مجموعة أكديم إزيك، البشير العبد المحضار خدا وسيدي عبد الله أحمد سيدي أبهاه ومحمد حسنة محمد سالم بوريال، في معركة الأمعاء الفارغة، احتجاجا على الظروف الاعتقالية الصعبة والممارسات غير القانونية المتعمدة في حقهم، وما يرافق ذلك من مصادرة لحقوقهم الأساسية وتضييق مستمر على عائلاتهم. و نقلت ذات المصادر عن رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية، قولها: وإذ تعتبر مطالب المعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام عادلة ومشروعة، والتي ترتكز بالأساس على الحق في الترحيل بالقرب من محل سكن العائلة، ووقف كل أشكال التمييز العنصري المرتكب في حقهم، بالإضافة إلى معاملتهم معاملة لائقة وإنسانية، وتحسين ظروفهم الاعتقالية، مع رفع مستوى العناية الطبية، وتسهيل إجراءات الدراسة والتحصيل العلمي، إلا أن الإدارة العامة للسجون لم تباشر أية إجراءات تفاوضية من شأنها أن تحافظ على سلامة المضربين عن الطعام . واوضحت أن المعتقل السياسي الصحراوي ضمن مجموعة أكديم إزيك، البشير العبد المحضار خدا، الذي يخوض إضراب مفتوح عن الطعام بالسجن المحلي تيفلت 2 منذ تاريخ 18 سبتمبر الماضي لليوم السادس والثلاثين على التوالي، يعاني من عدة أمراض مزمنة من بينها آلام حادة على مستوى الكلي، وإغماءات ودوار شديد وقيئ بالإضافة لعدم القدرة على الحركة والاستعانة بقنينة أثناء التبول، كلها ناتجة عن مضاعفات معركة الأمعاء الفارغة وسياسة التجاهل واللامبالاة المتعمدة من طرف الإدارة العامة للسجون، وعدم إكتراثها لما قد يترتب عنها من عواقب وخيمة تهدد سلامته الجسدية والنفسية. ويواصل المعتقل السياسي الصحراوي سيدي عبد الله أحمد سيدي أبهاه، لليوم الثالث والعشرين على التوالي، معركة الجوع بذات السجن في ظروف غير إنسانية، ومحروم من أية رعاية طبية، إذ خلال الزيارة الأخيرة التي أجرتها العائلة بداية الأسبوع الماضي، مارست إدارة السجن بتعليمات من المدير على المعتقل السياسي الصحراوي أشكالا استفزازية ومهينة، بعد تفتيشه لمدة تجاوزت النصف ساعة، ولا تتوفر عائلة هذا الأخير على أية معلومات متعلقة بحالته الصحية وظروفه الاعتقالية. ويتواجد المعتقل السياسي الصحراوي محمد حسنة محمد سالم بوريال المضرب عن الطعام منذ تاريخ 11 أكتوبر الجاري، بعد ترحيله قادما من السجن المحلي بوزكارن جنوبي المغرب في جناح تابع للمصحة السجنية بالسجن المحلي تيفلت 2 داخل زنزانة إنفرادية ومحاط بسجناء من أخطر المجرمين وعدد من المختلين عقليا، وهو الإجراء الذي يعرض مصيره للخطر، خاصة وهذا الأخير يعاني من مرض القلب ومحروم من النوم ليلا بسبب تعالي أصوات السجناء، وهو ما تعتبره رابطة حماية السجناء تعذيبا نفسيا يمارس عليه انتقاما منه على خوضه لمعركة الأمعاء الفارغة.