اختتمت, يوم الأربعاء, بالجزائر العاصمة, أشغال الندوة الدولية الثانية للمنظمات الافريقية غير الحكومية الأعضاء في المجلس الاقتصادي والاجتماعي لمنظمة الأممالمتحدة (اكوسوك), بمشاركة ممثلين عن مختلف الهيئات والفاعلين في المجتمع المدني, لبحث التحديات التي تواجهها القارة الافريقية على رأسها أزمة الهجرة. وانتهت الأشغال التي استمرت ثلاثة أيام, بالتأكيد على جملة من التوصيات, التي تصب في إطار محاولة إيجاد حلول ناجعة ودائمة لأزمة الهجرة التي تمثل أكبر التحديات التي تواجه افريقيا في الوقت الراهن, أبرزها المشاركة في تنفيذ برنامج أجندة (افريقيا 2063). كما أوصى المشاركون, في هذا السياق, بالعمل على تقوية رابط علاقات الاخوة والصداقة والتضامن بين جميع الفاعلين في المجتمع المدني وترقية الحوار بين مختلف الفاعلين للمساهمة في تطوير افريقيا, مع ضرورة اشراك المجتمع المدني في القرارات التي تصنع مستقبل القارة. كما أشارت التوصيات إلى ضرورة إنشاء صندوق مالي لترقية مبادرات التنمية الخاصة بالمجتمع المدني الافريقي, والمشاركة في إنشاء الظروف السياسية والاجتماعية لمكافحة الهجرة غير الشرعية, وهجرة الكفاءات ورؤوس الأموال من خلال تشجيع الاستثمار الهادف إلى توفير مناصب شغل لفائدة الشباب والنساء. ونظمت الندوة التي تحمل تحت شعار "إشراك افريقيا في مواجهة أزمة الهجرة: الشراكة بين المجتمع المدني في القطاعين العام والخاص من أجل المقاولاتية وتشغيل الشباب والابتكار والتصنيع الشامل والمستدام", مناصفة بين البرلمان الافريقي والمجتمع المدني والجمعية الوطنية للتبادل ما بين الشباب, بالتعاون مع تنسيقية الطلبة الأفارقة المقيمين بالجزائر وجمعية مبادرة "أجندة 2063". وحضر الأشغال التي استمرت ثلاثة أيام, شخصيات وممثلون عن منظمات المجتمع المدني من الجزائر وافريقيا وخبراء ومختصون وباحثون في شؤون افريقيا وملف الهجرة, إلى جانب إعلاميين وممثلين عن الوزارات, حيث أجمع المشاركون على ضرورة توفير المناخ السياسي والاجتماعي وإرساء التنمية لترقية مستويات العيش في قارة افريقيا. وتمثلت أهداف الندوة بشكل خاص, في "تعميم أعمال وموارد الفاعلين الحكوميين والاقتصاديين والمجتمع المدني في القارة, وتحديد استراتيجية مشتركة لمواجهة أزمة الهجرة وإنشاء منصة ترمي إلى إجراء حوار دائم وممنهج في خضم المجتمع المدني", إلى جانب اسماع صوت افريقيا تحضيرا للمنتدى العالمي ال11 حول الهجرة والتنمية, والندوة الدولية حول الهجرة, المتوقع تنظيمهما شهر ديسمبر القادم.