أعلن الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية صلاح الدين دحموني اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، عن مشروع لإنشاء "أكاديمية جزائرية للحوكمة ذات بعد إفريقي". وقال السيد دحمون في ختام المنتدى الدولي حول "تعزيز قدرات الحوكمة" الذي نظمته وزارة الداخلية بالتعاون مع أكاديمية الصين الوطنية للحوكمة بالمركز الدولي للمؤتمرات، أن وزارة الداخلية تدرس حاليا مشروعا "لإنشاء أكاديمية جزائرية للحوكمة ذات بعد إفريقي وذلك على المدى المتوسط". وأوضح ذات المسؤول أن ذا المشروع يدخل في إطار " الشراكة الاستراتيجية التي أقرها قائدا البلدين سنة 2014 وكذا تجسيدا لمذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها ببكين شهر سبتمبر الماضي حول انضمام الجزائر لمبادرة "الحزام والطريق" التي أطلقتها الصين وانضمت إليها حوالي 90 دولة. واعتبر الأمين العام أن هذه الأكاديمية هي ثمرة للمحادثات التي جمعت مسؤولي الوزارة بالخبراء الصينيين منذ انطلاق أشغال المنتدى أمس الثلاثاء. كما أعلن السيد دحمون أن الوزارة قررت "وضع آلية لمتابعة مدى تطبيق التوصيات الهادفة لهذا المنتدى وذلك بصفة دورية وبالتنسيق مع أكاديمية الصين للحوكمة". وأكد الأمين العام التزام وزارة الداخلية ب" توفير البيئة الملائمة لتجسيد ما تم الاتفاق عليه في مذكرة التفاهم التي وقعتها وزارة الداخلية مع الأكاديمية الصينية أمس الثلاثاء"، بالإضافة إلى "المرافقة والتقييم الدائمين لبلورة هذه المذكرة للتمكن من بلوغ الأهداف المسطرة وهي الاستثمار في المورد البشري والبحث العلمي والتعاون الدولي المتكامل من أجل الوصول إلى تنمية مشتركة تحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المرجوة". للإشارة، فإن الخبراء الوطنيين والأجانب المشاركين في المنتدى اقترحوا في توصياتهم انشاء أكاديمية جزائرية للحوكمة ذات بعد دولي تكون حاضنة لشبكة مؤسسات التكوين الاستراتيجي في مجال الخدمة العمومية، كمؤسسة استراتيجية تضمن تكوين متخذي القرار على أعلى المستويات، وتكون الشريك الحصري مع المؤسسات والمعاهد الدولية للحوكمة.