وجهت جبهة البوليساريو نداء لابناء الشعب الصحراوي من أجل جعل السنة القادمة استمرارا وتدعيما واستثمارا للمكاسب والانتصارات التي ميزت السنة المنصرمة، بمزيد من الوحدة ورص الصفوف والاستعداد الدائم للتصدي لمخططات الاحتلال المغربي الذي لا "يتوانى عن اللجوء إلى أخطر وأخبث الأساليب ". وفي بيان توج أمس الخميس أشغال الدورة العادية التاسعة للامانة الوطنية لجبهة البوليساريو ، برئاسة الرئيس الصحراوي ، ابراهيم غالي، أكدت الجبهة أن "الشعب الصحراوي الصامد سيمضي بعزم وثبات، بقيادة ممثله الشرعي والوحيد، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، في كفاحه البطولي ومقاومته الباسلة ونضاله المستميت لإنجاح البرامج والاستحقاقات الوطنية الكثيرة والمهمة في هذه السنة ". وشددت على عزم هذا الشعب لتحقيق النصر واستكمال سيادة الجمهورية الصحراوية، دولة كل الصحراويات والصحراويين، على كامل ترابها الوطني. وأكدت بالمقابل ، وفق ما ذكرته وكالة الانباء الصحراوية (واص)، استعداد الطرف الصحراوي للاستمرار في التعاون مع جهود الأممالمتحدة لحل النزاع بين الطرفين الصحراوي والمغربي ، من أجل استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه، غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال. كما أعاد البيان التذكير بالتزام جبهة البوليساريو ب"مقتضيات اتفاق وقف إطلاق النار والاتفاقية العسكرية رقم 1" ، وأكد على أهمية المسار الأممي الذي يشرف عليه هورست كوهلر، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية و"استعدادها للتعاون مع الأمين العام للأمم المتحدة لحل الإشكاليات الناجمة عن الخرق المغربي السافر، المتمثل في فتح معبر وطريق في الجدار العسكري المغربي على مستوى منطقة الكركرات". في نفس السياق ، نددت جبهة البوليساريو ب"الممارسات الاستفزازية لدولة الاحتلال المغربي"، والتي تعكس نية مبيتة للتملص من مسار التسوية ومحاولة تكريس الأمر الواقع الاحتلالي، بتنظيم أنشطة خارج القانون، كونها تتم فوق بلد محتل لم يتمتع بعد بحق تقرير المصير، على غرار التعزيزات العسكرية المتواصلة في الأراضي الصحراوية المحتلة والاستيطان وتوريط الشركاء وإجراء الانتخابات وغيرها من الفعاليات السياسية والثقافية والرياضية والاقتصادية، مثل منتدى كرانس مونتانا.