شاركت جمعية الجالية الصحراوية بالجنوب الفرنسي، في فعاليات مهرجان السينما وحقوق الإنسان المقام بمدينة تولوز الفرنسية (جنوب)، عبر عدة نشاطات، ومنها عرض فيلم وثائقي حول واقع حقوق الإنسان بالجزء المحتل من الأراضي الصحراوية ومعاناة السجناء السياسيين داخل السجون المغربية تحت عنوان "قل لهم أنني موجود". وذكرت تقارير إعلامية أن الفيلم الوثائقي يظهر معاناة السجناء الصحراويين بسجون الاحتلال المغربي، كما يبين تلك الإرادة القوية التي لا تنفذ لدى هؤلاء في مواجهة الوضعية المزرية التي يرزحون تحتها في ظل سياسة انتقامية وعنصرية من قبل سلطات الاحتلال بسبب مواقفهم من قضية بلدهم. بعدها ألقت الناشطة الفرنسية كلود مونجان، محاضرة مفصلة حول قضية معتقلو "اكديم ازيك" وحجم الظلم الذي يتعرضون له بشكل ممنهج، وكذا الإنتهاكات التي يرتكبها النظام المغربي في حق المدنيين العزل، في إنتهاك صارخ لمواد إتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي الإنساني. وشاركت جمعية الجالية الصحراوية بالجنوب الفرنسي في فعاليات المهرجان، رفقة عدد كبير من ممثلي جمعيات المجتمع المدني، ومنظمات غير حكومية وازنة تعنى بحقوق الإنسان والحريات العامة، ومسؤولين عن المجلس البلدي والجهوي لمدينة تولوز. وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية (واص) اليوم الثلاثاء، أن مشاركة الجمعية في هذا الحدث كانت أيضا من خلال تقديم عرض لمجموعة من الصور عن ظروف حياة اللاجئين الصحراويين، بالإضافة إلى مطويات وأدوات تقليدية أخرى، تعكس عمق التراث والثقافية الصحراوية. وفي هذا الصدد، أكد رئيس جمعية الجالية الصحراوية بالجنوب الفرنسي، خطري إبراهيم، أن مشاركة الجالية الصحراوية ومكتبه التنفيذي في هذا الحدث كان فرصة للقاء عدد من الشخصيات المشاركة في هذا المهرجان لإطلاعهم على الوضع الإنساني داخل المخيمات وواقع حقوق الإنسان المزري في الأجزاء المحتلة من تراب الجمهورية الصحراوية، بالإضافة إلى أخر مستجدات القضية الصحراوية على المستوى الدولي والإقليمي وصمود الشعب الصحراوي في كفاحه الشرعي من أجل الحصول على حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير بشكل حر عادل ونزيه.