أثنى بشير مصطفى السيد، وزير الأراضي المحتلة والجاليات، على استعداد المفوضية السامية لحقوق الإنسان الأممية لاستئناف إرسال بعثات فنية إلى الصحراء الغربية للاطلاع على وضعية حقوق الإنسان في المدن المحتلة. وجدد الوزير خلال ندوة نظمتها مجموعة جنيف لمساندة الصحراء الغربية تحت عنوان «انتهاكات حقوق السجناء الصحراويين»، التزام جبهة البوليزاريو بحماية وتعزيز حقوق الإنسان، ودعوتها المجتمع الدولي والهيئات المعنية بحقوق الإنسان إلى أن تولي المزيد من الاهتمام إلى حالة الصحراء الغربية، ومعاينة انتهاكات الحقوق التي ترتكبها سلطات الاحتلال المغربية في الصحراء الغربية. وفضح الوزير الصحراوي « الممارسات المشينة» التي يتعرض لها السجناء السياسيون الصحراويون داخل السجون المغربية في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بسجناء الرأي، وكذا «المعاملات العنصرية التي تتعرض لها عائلات هؤلاء المعتقلين مشيرا في ذلك إلى حالة كلود مونجان، التي قررت السلطات المغربية منعها منذ سنة 2016، من زيارة زوجها النعمة أسفاري، السجين السياسي ضمن مجموعة «أكديم إزيك». وجدد المسؤول الصحراوي «التزام جبهة البوليزاريو بتعزيز تعاونها مع مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان ومع آليات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة» و« استعدادها الكامل في لعب دور إيجابي في هذا الجانب». كما طالب المفوضية بإيلاء «اهتمام خاص لوقف الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية» الإقليم غير المتمتع بالاستقلال الذاتي، والذي لا توجد فيه سلطة مديرة معترف بها دوليا، كما لم تقم الأممالمتحدة عن طريق بعثتها للاستفتاء في الصحراء الغربية القيام بهذا الدور». وكان زيد رعد الحسين، المفوض السامي لحقوق الإنسان الاممي، أكد خلال أشغال الدورة العادية ال 38 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف استعداد مكتبه إيفاد بعثة لمتابعة وضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية وذلك بعد توقفها منذ صيف 2015 بسبب عرقلتها من قبل السلطات المغربية. وفي سياق ذي صلة أكدت الناشطة الدولية في مجال حقوق الإنسان كاثرين كونستنتينيدس، أن المضي بالقارة الإفريقية وشعوبها إلى الأمام، لن يتحقق إلا من خلال إنهاء الاحتلال من الصحراء الغربية وتمكين شعبها من تحقيق حريته. وقالت الحقوقية الجنوب إفريقية خلال اجتماعات الدورة ال38 لحقوق الإنسان وعشية التئام قمة رؤساء الدول وحكومات الإتحاد الإفريقي بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، حيث وجهت لهم دعوة ملحة بضرورة «العمل من أجل إنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية، العضو المؤسس للإتحاد. وذكرت كاثرين في رسالتها إلى القمة الإفريقية أنه «لا يمكننا بعد اليوم السماح باستمرار هذا الوضع المرفوض والعمل المخزي في حق شعب ينتمي إلى قارتنا».