وجهت ست جمعيات فرنسية رسالة إلى رئيس المجلس الأوروبي، بخصوص قضية المواطنة الفرنسية كلود مونجان أسفاري، التي تخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 18 أبريل، بعد منعها من طرف السلطات المغربية من زيارة زوجها المعتقل السياسي الصحراوي، ضمن مجموعة أكديم إزيك، النعمة أسفاري، بسبب قرار الحظر المفروض عليها منذ ما يزيد عن 21 شهرا. وطالبت الجمعيات في رسالتها، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (واص)، من رئيسة المجلس الأوروبي "التدخل العاجل لدى السلطات المغربية، لرفع الحظر المفروض على السيدة مونجان، والسماح لها بزيارة زوجها لتفادي وقوع كارثة إنسانية نتيجة إسرارها على الاستمرار في الإضراب عن الطعام إلى غاية استعادة حقها الأساسي في الحياة الخاصة والعائلية كما تنص على ذلك مبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي". ونبهت الجمعيات في رسالتها، إلى "ارتفاع وتيرة انتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، والتي تصنف بجرائم حرب وإبادة ثقافية، وفقا للقانون الدولي الإنساني والوضعية القانونية للصحراء الغربية"، مبرزة أن تلك الممارسات يضعها النظام المغربي سلاحا في وجه كل الأصوات المطالبة بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير وفقا للقرارات الأممية. وشهد مقر المجلس الأوروبي بستراسبورغ، تنظيم مظاهرة شاركت فيها الجمعيات الموقعة على الرسالة إلى جانب عدد من أفراد الجالية الصحراوية بالمنطقة والمتضامنين مع القضية الوطنية. وفي سياق متصل، عبرت عضو البرلمان الفرنسي، كريستين ريفول أوف، عن مساندتها ودعمها المطلق للإضراب الذي تخوضه، كلود مونجان أسفاري، منذ 18 أبريل الجاري بمقر بلدية إيفري سور سين، من أجل استعادة حقها الأساسي والقانوني في زيارة زوجها النعمة أسفاري المدافع عن حقوق الإنسان، والمعتقل حاليا لدى السلطات المغربية، منذ السابع من نوفمبر 2010، على خلفية دفاعه عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وفقا للقرارات الأممية. وفي تصريح صحفي عقب اللقاء الذي جمع النائبة الأوروبية، رئيسة المجموعة الاشتراكية الفرنسية، بالسيدة مونجان أسفاري، تعهدت "ببذل كل الجهود إلى جانب زملائها بالبرلمان الأوروبي، من أجل وضع حد للحالة المرفوضة التي تتواجد عليها المواطنة الفرنسية، كلود مونجان، لما يزيد عن 21 شهرا بسبب الحظر من دخول التراب المغربي، ومنعها دون سند قانوني من رؤية زوجها"، واصفة قرار الحكومة المغربية ب"غير المقبول" وب"الانتهاك الصارخ لمبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي". ودخلت المناضلة الفرنسية من أجل القضية الصحراوية، كلود مونجان، أول أمس الأربعاء، أسبوعها الثاني من الإضراب المفتوح عن الطعام، مطالبة بحقها في زيارة زوجها المناضل الصحراوي، النعمة أسفاري، السجين السياسي في المغرب.