بلغ تجند عائلة مولودية وهران وراء تجسيد مشروع إلحاق النادي بشركة ''هيبروك'' التابعة لسوناطراك ذروته حيث يستعجل الجميع في عاصمة الغرب الجزائري إتمام الصفقة أملا في إخراج فريقهم الناشط في الرابطة الأولى لكرة القدم من الوضعية الصعبة التي يتخبط فيها منذ عدة سنوات. وتزايد عدد التجمعات واللقاءات التي تحضرها مختلف أطياف عائلة المولودية بما في ذلك لاعبين ومسيرين سابقين من أجل رفع درجة الضغط على ''هيبروك'' ودفع مسيريها إلى تجسيد بروتوكول الاتفاق المبرم مع إدارة المولودية في بداية شهر يناير المنصرم على أرض الواقع. لكن الرئيس السابق في النادي، يوسف جباري، يعتقد بأن الأمور ليست بالبساطة التي يعتقدها الكثير، وهو ما استنتجه شخصيا من مشاركته مؤخرا في اجتماع مع مسؤولي الشركة المعنية، والذين يشترطون، حسبه، أولا الحصول على التقارير المالية لمختلف الرؤساء الذين أشرفوا على الشركة الرياضية ذات الأسهم للنادي منذ تأسيسها، أي منذ عام 2010 تاريخ دخول الأندية الجزائرية عالم الاحتراف. وما يزيد في تعقيد الأمور، برأي جباري دائما، هو أنه لم يتم إعداد التقارير المطلوبة منذ أربع سنوات، وقد يستغرق تحضيرها وقتا معتبرا، ما يشكل عائقا مهما في طريق تجسيد الاتفاقية. وخلق هذا المعطى نوعا من القلق في أوساط ''الحمراوة''، سيما في ظل التزام شركة ''هيبروك'' بتمويل النادي ضمن نظام ''السبونسور'' فقط، على الأقل في الوقت الراهن، وهو ما يرفضه الجميع تقريبا في بيت المولودية حيث يلحون على ضرورة تنازل المساهمين الحاليين على كل أسهمهم لصالح الشركة حتى يتسنى للنادي دخول عهد جديد في ظل فشل المسيرين المتعاقبين على شؤونه في إعادة مجده الضائع. وتتواصل أزمات المولودية، التي لم تتذوق طعم الفوز بأي لقب منذ 1996، هذا الموسم حيث لا تبتعد إلا بثلاث نقاط عن ثالث النازلين المحتملين، وسجلت مؤخرا عودة المدرب الفرنسي جون ميشال كفالي إلى العارضة الفنية، ليكون رابع تقني يشرف على حظوظ أشبال الرئيس أجمد بلحاج منذ انطلاق الموسم الجاري. ويحبس الجميع في معاقل النادي الوهراني العريق الأنفاس خشية سقوط صفقة ''هيبروك'' في الماء، تماما مثلما حدث في 2012 مع مؤسسة ''نفطال'' التي كانت على وشك تسلم شؤون النادي قبل أن تتراجع في آخر لحظة.