يعتبر الفيلم الوثائقي "يوبا 2" لمقران آيت سعادة الذي تم عرضه بدار الثقافة "مولود معمري" بتيزي وزو في إطار المنافسة على جائزة الزيتونة الذهبية للمهرجان الثقافي الوطني السنوي للفيلم الأمازيغي، عودة لملك سلمي في خضم التنافس الحربي مع روما القديمة. ويروي هذا العمل الوثائقي التاريخي الذي جاء في 53 دقيقة و الذي عرض مساء أمس الجمعة مشوار شخصية معقدة من خلال مؤرخين درسوا شخصية هذا الملك الأمازيغي، مما أعطى قيمة لهذه الرواية تماما مثل الديكور و الأكسسوارات التي وضعها كل من محند سعيد إيدري و سمير تركي (مدرسة الفنون الجميلة بعزازقة) و االأزياء التي صممها البخاري حبال مما أضفى عليه قيمة جمالية . ويسطر هذا العمل بالأمازيغية و المترجم بالفرنسية ملحمة ملك مشيد و سلمي و عالم. ويبدأ الفيلم بمشهد على البحر المتوسط الذي يفصل و يوحد في آن واحد روما و نوميديا . ومشهد لحقيبة التي تقحم المشاهد في مسيرة يوبا الثاني (الذي أدى دوره دحمان عيدروش) بين نوميديا أين ولد و حكم و روما أين تربع بعد اختطافه. وكانت المشاهد معظمها لقطات ضيقة وتم تمثيلها في ديكور يشبه مكتب يوبا الثاني ، فيما لعبت المشاهد الاخرى في متحف بشرشال وتيارت. وهو من أعطى اسم يوفورب لطبيبه اليوناني الذي اكتشف هذه النبته وفوائدها الطبية، حسبما جاء في الفيلم الوثائقي. ومن أبرز أحداث هذا الفيلم الوثائقي هو الاجتماع (في مشهدين) بين تكفاريناس ويوبا الثاني، الأول الذي يطلب من الملك الانضمام إليه لمحاربة المحتل الروماني والثاني يرافع من أجل السلام مع روما التي تعد أقوى بكثير عسكريا. وتعد هذه المقاطع الوحيدة من الجزء الروائي من هذا الفيلم الوثائقي التي يتبنى فيها المخرج الحوار "لإعطاء المزيد من التأثير في هذين المشهدين"، وفقا للسيد آيت سعادة.