أضرم محتجون امس النار في عشرات السيارات ورشقوا قوات الأمن بالزجاجات الحارقة خلال المواجهات العنيفة التي تشهدها مدينة /غرونوبل/ جنوب شرقي فرنسا لليوم الثالث على التوالي. وذكر مسؤولون بالمدينة "أن مثيري شغب أضرموا النار في 65 سيارة واستهدفوا قوات الأمن بالأسهم النارية والزجاجات الحارقة في ليلة ثالثة من أعمال العنف عقب وفاة مراهقين خلال مطاردة الشرطة لهما". وبدأت المواجهات مساء يوم السبت الماضي عندما رصدت الشرطة شابين على متن دراجة نارية مسروقة بدون لوحة تسجيل وبدون خوذة حماية وأثناء مطاردة سيارة شرطة لهما اصطدما بحافلة وفقا لمكتب النائب العام المحلي الذي يحقق في ظروف وفاتهما كحادث. وقال شهود عيان إنهم شاهدوا ما حدث وأعربوا عن اعتقادهم أن خطأ ما حصل من جانب الشرطة و"أنها مسؤولة عن وفاة الشابين". من جانبه رفض مكتب النائب العام في /غرونوبل/ تحميل المسؤولية للشرطة وقال إن الشابين عرضا أشخاصا آخرين للخطر "باجتيازهما إشارة المرور الحمراء والقيادة على الرصيف وبسرعة كبيرة". وكانت المدينة ذاتها قد شهدت الأسبوع الماضي أعمال عنف بعد اعتقال رجل قالت الشرطة إنه كان بحوزته نبات القنب المخدر. وفي يوليو من العام الماضي أثار مقتل رجل بعد إطلاق النار عليه في مدينة /نانت/ بغربي فرنسا أعمال شغب استمرت ليال عدة واتهم ضابط شرطة فيما بعد بالقتل غير العمد.