أعلنت قوى المعارضة الرئيسية في السودان اليوم الأحد، تعليق التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي الذي يتولى الحكم في البلاد. وقال تحالف اعلان الحرية والتغيير (تحالف رئيسي يقود المحتجين)، في بيان قدم خلال مؤتمر صحفي بميدان الاعتصام امام القيادة العامة للجيش السوداني بالعاصمة الخرطوم، "لقد قررنا تعليق التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي". وبرر التحالف الإجراء بسبب ما أسماه عدم رغبة المجلس العسكري في تسليم السلطة الى حكومة مدنية. وكان رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق أول عبدالفتاح البرهان أكد في وقت سابق من اليوم، التزام المجلس بتسليم السلطة الى الشعب كمطلب أساسي للثورة السودانية. وقال البرهان، في مقابلة مع التلفزيون السوداني الرسمي، إن "المجلس دوره مكمل للانتفاضة وتسليم السلطة للشعب الذي كان مطلبا للثورة". وأضاف أن "المجلس العسكري ليس طامعا في السلطة، ونحن حريصون على بدء الفترة الانتقالية في أسرع وقت، ولابد أن يتم ذلك بتوافق". وعزل الجيش السوداني عمر البشير من الرئاسة يوم 11 أبريل الجاري بعد 3 عقود من حكمه البلاد على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي. وشكل الجيش مجلسا عسكريا انتقاليا وحدد مدة حكمه بعامين، إلا أن رئيسه وزير الدفاع عوض بن عوف استقال بعد يوم واحد من توليه المنصب جراء رفض شعبي وخلفه عبد الفتاح البرهان وسط محاولات للتوصل إلى تفاهم مع أحزاب وقوى المعارضة بشأن إدارة المرحلة المقبلة.