دخلت منطقة النشاطات لمهن الصيد البحري وتربية المائيات بمنطقة زموري حيز الاستغلال من طرف المستثمرين، حسبما أعلن عنه اليوم الثلاثاء مدير الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية بومرداس شريف قادري. وجاء اعلان دخول هذه المنطقة حيز الاستغلال خلال اللقاء الذي جمع المدراء الجهويين للصيد البحري بوزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري الشريف عوماري بمقر المديرية العامة للصيد البحري وتربية المائيات. وحسب السيد قادري فإن هذه المنطقة المتربعة على مساحة 20 هكتار، تم انجازها من طرف الدولة بتكلفة اجمالية تقدر ب 40 مليار سنتيم. وتضم المنطقة أزيد من 46 حصة (مشروع) موجهة للاستثمار في مجالات مهن الصيد البحري، تم منح الاعتماد ل 26 مشروع منها. وتتضمن هذه المشاريع المعتمدة نشاطات مثل صناعة الأغذية الموجهة للأسماك وصناعة شباك الصيد وتحويل المنتجات الصيدية والتبريد و التكييف. وشرع بعض المستثمرين الحائزين على الاعتمادات في عملية انجاز مشاريعهم على مستوى هذه المنطقة بمبلغ استثماري يصل الى 4 مليار دج (400 مليار سنتيم). وتعتبر هذه المنطقة النموذجية الوحيدة من نوعها على المستوى الوطني التي ستسمح باستحداث أزيد من 3.000 منصب شغل، حسب نفس المصدر. وفي رده على سؤال يتعلق بنسبة بتقدم الاشغال في مزرعة الجمبري المتواجدة بالولاية قال السيد قادري أنها بلغت 70 في المائة ، بحيث ستدخل حيز الاستغلال بغضون سنة 2019. وأكد المدراء الجهويون للقطاع على هامش هذا اللقاء على أهمية الدعم الممنوح للمستثمرين في مجالات الصيد البحري وتربية المائيات والنشاطات المتعلقة بها والذي أعطى "نتائج جيدة". وعرفت الاستثمارات في قطاع الصيد البحري وتربية المائيات تطورات الهامة، بدخول بعض مناطق النشاط والمشاريع المبرمجة حيز الاستغلال. من جانبه أفاد مدير الصيد البحري لولاية عنابة عمارة عمي أن طاقة السلاسل الانتاجية للمصانع المتواجدة بالولاية تصل الى ما يقارب 8 الاف طن/السنة بالنسبة لمعلبات التونة. وبخصوص مشاريع تربية المائيات بالجهة الغربية لولاية عنابة والمتواجدة بمنطقة شطايبي أشار المدير إلى دخول الولاية سنتها الثانية في إنتاج الصدفيات، إلى جانب مشروع لتربية أسماك القاروس والقاجوج بإنتاج سنوي يبلغ 500 طن. وحسب السيد عمارة فقد استطاعت الولاية تحقيق اضافة نوعية في الانتاج وخلق مناصب شغل جديدة سيما بمنطقة شطايبي التي يعد الصيد البحري نشاطها الأساسي. من جانبه قال مدير الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية ورقلة ،قريشي النذير، أن قطاع تربية المائيات في المياه العذبة بمنطقة الجنوب الشرقي للولاية عرف تطورا معتبرا. وحققت عدة انجازات منذ سنة 2002 بولايات ورقلة، بسكرة، الاغواط، غرداية، اليزي، الوادي، سيما بعد دمج مشاريع تربية المائيات ضمن النشاطات الفلاحية حيث تم انتاج اسماك البلطي والسنور الافريقي. إلى جانب ذلك ذكر المسؤول بمشاريع الشراكة مع المتعاملين الكوريين والتي اثمرت بإنجاز مزرعة لإنتاج الجمبري من طرف القطاع الخاص، في اطار التعاون بين دولتي الجزائر وكوريا الجنوبية. وأعطت هذه المزرعة نتائجها الاولى سنة 2016 والتي كانت -حسب تقييمه- "ايجابية" مع وجود طلب مستمر على الاستثمار في هذا المجال من طرف المتعاملين الخواص.