أعلن رئيس المجلس الأعلى للغة العربية ،صالح بلعيد، يوم الثلاثاء بوهران أنه سيتم الانتهاء من إنجاز مشروع المعجم التاريخي للغة العربية في أفاق 2027. وقال بلعيد لدى تنشيطه محاضرة للتعريف بهذا المشروع، بمركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران، أن هذا المشروع الذي يتم برعاية تقنية من طرف الجزائر ورعاية علمية من مصر ورعاية مالية من إمارة الشارقة (الإمارات العربية المتحدة) و الذي شرع في تجسيده في أواخر سنة 2016، "سيتم تقديم النسخة التجريبية له في ظرف 5 سنوات (2023) على أن يتم الانتهاء من إنجاز المشروع بشكل نهائي في أفاق 2027". ويشارك في إنجاز المشروع الذي يشرف عليه اتحاد المجامع اللغوية والعلمية العربية بمصر 30 باحثا جزائريا مختصا، وفق ذات المصدر، الذي أوضح أن المعجم الذي يؤرخ للغة العربية يأتي تماشيا مع اللغات الحية التي عملت على إنجاز معاجمها التاريخية على غرار معجم اكسفورد للغة الانجليزية والمعجم التاريخي للغة الفرنسية. ومن المقرر أن يتم إعداد هذا المعجم الأول من نوعه الذي يشارك فيه عدد من الدول العربية في شكل مجلدات ورقية مطبوعة وأقراص مضغوطة، إضافة إلى توفيره من خلال منصات عبر الشبكة الرقمية. وسيكون هذا المعجم الذي يبحث في تطور اللغة العربية منذ العصر الجاهلي (القرن الثالث بعد الميلاد) إلى اليوم بمثابة ديوان يجمع مفردات اللغة العربية وتطورها وكذا التحديد الدقيق للكلمات وتدقيق قواعد اللغة العربية ويسمح بالترسيخ العلمي للغة العربية، كما أشير إليه. وهذا المعجم الذي يشمل "ملايير الكلمات" سيساعد الباحثين في كل الاختصاصات في "إنجاز أبحاثهم بشكل دقيق وكذا تدقيق المعاجم المدرسية ويكون مادة لوضع معاجم متخصصة كما سيسمح بحل قضايا تاريخية وتربوية"، وفق ذات المصدر. وقد دعا صالح بلعيد الباحثين بجامعات وهران إلى المساهمة في إنجاز هذا المشروع الحضاري الإنساني، وكذا المساعدة على تحقيق أهداف المجلس الأعلى للغة العربية والمتمثلة في العمل على ازدهار اللغة العربية وتعميم استعمالها في العلوم والتكنولوجية وكذا ترجمة المصطلحات العلمية إلى اللغة العربية.