أكدت روسيا و جنوب افريقيا مجددا أن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير هو مقياسا أساسيا في تسوية النزاع الصحراوي مشيران الى "تمييع" هذا المبدأ بهدف التأثير على المسار الاممي. وحذرت موسكو و بريتوريا اللتان امتنعتا يوم أمس الثلاثاء عن التصويت على لائحة تمديد عهدة المينورسو بستة أشهر، مجلس الأمن من تغيير هذا المبدأ الذي يشكل "مقياسا أساسيا" في النزاع الصحراوي. ولاما البلدان على الولاياتالمتحدة كونها لجأت في هذه اللائحة إلى "أسلوب غامض و مبهم" يمكن تأويله كإرادة في "التأثير على اتجاه المسارالسياسي". و تشير اللائحة التي صادق عليها مجلس الأمن إلى مبدأ تقرير المصير مرتين في التوطئة و البنود فيما تم رفض مرجع ثالث لهذه المذكرة من اقتراح روسيا خلال المفاوضات حول عهدة المينورسو. وفي رد فعل لها، أكدت جبهة البوليساريو مجددا أن الحل الحقيقي والقابل للتحقيق يكمن في منح الشعب الصحراوي حقه في تقرير مصيره. وشددت الجبهة، في بيان لها نشر أمس الثلاثاء بنيويورك، على أن الحل الواقعي الوحيد والقابل للتحقيق والدائم هو الحل الذي يمنح شعبنا حقه غير القابل للتصرف في تقرير مصيره بحرية وديمقراطية ودون شروط مسبقة. وصادقت الهيئة العليا للأمم المتحدة ب13 صوتا بالإيجاب مقابل امتناع عضوين اثنين (روسيا و جنوب افريقيا)، على مشروع لائحة يدعو طرفي النزاع (أي جبهة البوليساريو والمغرب) إلى استئناف المفاوضات تحت إشراف الأممالمتحدة دون شروط مسبقة وعن حسن نية. وتدعو لائحة مجلس الأمن طرفي النزاع إلى التعاون كليا مع بعثة المينورسو لاسيما بخصوص حرية التعامل مع كل المحاورين وأخذ الإجراءات المرغوب فيها من أجل ضمان حرية التنقل التامة لعمال الأممالمتحدة على الأراضي الصحراوية. وجاء في التقرير أن المبعوث الأممي لم يتمكن من الالتحاق بالمحادثين الصحراويين في الأراضي المحتلة، "وهذا ما يحد قدرته على تقييم نزيه للوضع السائد في الصحراء الغربية لأهداف تحليلية أو أمنية".