أكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، يوم الثلاثاء، أنه لن تقع حرب بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوإيران، مشددا على أن طهران "لن تتفاوض مع واشنطن حول الاتفاق النووي". وقال خامنئي، في تصريحات خلال لقاء مع عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين: "لن تقع الحرب وخيار الشعب الإيراني هو المقاومة"، مضيفا المواجهة الحالية هي مواجهة إرادات ومن المؤكد أن الشعب الإيراني "هو المنتصر في هذا الاصطفاف". وأضاف خامنئي، إن طهران "لن تتفاوض مع الولاياتالمتحدة حول الاتفاق النووي"، مشددا "هذه المواجهة ليست عسكرية لأنه لا يوجد حرب لإشعالها". وأبلغت إيران، في الثامن مايو الجاري، في ذكرى مرور عام على انسحاب الولاياتالمتحدة الأحادي الجانب من خطة العمل الشاملة المشتركة، سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا لديها، بأنها ستعلق بعض تعهداتها في الاتفاق النووي وتوقف الحد من مخزونها من اليورانيوم المخصب. وأعلنت إيران أنها ستقلص الالتزام بالقيود المفروضة على برنامجها النووي في خطوات لا تصل إلى حد انتهاك اتفاقها المبرم عام 2015 مع القوى العالمية، لكنها هددت بمزيد من الإجراءات إذا لم توفر لها هذه الدول الحماية من العقوبات الأميركية. وقررت إمهال أطراف الاتفاق النووي 60 يوما لتأمين مصالح إيران في النفط والتعاملات المصرفية، وإن لم تفعل ستزيد طهران نسبة تخصيبها لليورانيوم إلى النتيجة المستهدفة. وهددت الولاياتالمتحدة في وقت سابق، بفرض مزيد من العقوبات على إيران "قريبا جدا" وحذرت أوروبا من إبرام تعاملات مع طهران عبر نظام للتجارة بدون الدولار للتحايل على العقوبات الأمريكية. وتصف إدارة ترامب الاتفاق الذي تفاوض بشأنه الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، بأنه معيب لأنه ليس دائم ولا يتطرق بشكل مباشر لبرنامج الصواريخ الباليستية ولا يعاقب إيران على شن حروب بالوكالة في دول أخرى بالشرق الأوسط. وفي سياق متصل، علق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على التقارير الصحفية التي أفادت بنية واشنطن إرسال 120 ألف جندي أمريكي للشرق الأوسط تمهيدا للحرب ضد إيران، بالنفي. حيث نفى ترامب تقريرا لصحيفة "نيويورك تايمز" يفيد بأن مسؤولين أمريكيين يناقشون خطة عسكرية لإرسال ما يصل إلى 120 ألف جندي إلى الشرق الأوسط لمواجهة أي هجوم محتمل من قبل إيران. وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: "أعتقد أنها أخبار مزيفة، ولكن هل من الممكن أن نفعل ذلك؟ بكل تأكيد ولكننا لم نخطط لذلك، ونأمل ألا نضطر له، وإذا فعلنا فسنرسل جحيما أكثر من هذا بكثير". وأجرت مقاتلات أمريكية، أمس الاثنين، طلعات ردع فوق الخليج، موجهة ضد إيران. وجاء ذلك بعد أن نشرت واشنطن حاملة الطائرات "إبراهام لينكولن" ومجموعتها القتالية، وقاذفات قنابل إلى الخليج، كما أرسلت سفينة متخصصة في دعم الهجمات، وصواريخ باتريوت إلى المنطقة ردا على ما وصفته باستعدادت إيرانية للهجوم ضدها.ومن ضمن الخطوات التي اتخذتها الولاياتالمتحدةالأمريكية وصول قاذفات أمريكية من طراز B-52، إلى قاعدة "العديد" الجوية الأمريكية في دولة قطر. وتصاعدت حدة التوتر بين إيرانوالولاياتالمتحدة منذ أن أعلن ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015.