ستنطلق في "17 يونيو المقبل" بباتنة أول ورشة تكوينية حول معرفة أسباب حرائق الغابات بالجزائر حسب ما أكده اليوم الاثنين لوأج مدير المدرسة الوطنية للغابات عثمان بريكي. وأفاد نفس المسؤول على هامش اليوم التحضيري الذي نظمته المديرية المحلية للحماية المدنية حول حملة مكافحة حرائق الغابات و المحاصيل الزراعية و النخيل لصيف 2019 بأن هذه المبادرة تندرج في إطار الاتفاقية التي تم التوقيع عليها بين المديرية العامة للغابات ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية والزراعة (فاو) و اليابان حول المساعدة التقنية في مجال تسيير حرائق الغابات بالجزائر لتمكينها من تعزيز مخططها الوطني الخاص بمكافحة هذه الظاهرة. و أوضح المتحدث أن هذه الورشة التي يؤطرها خبراء بإشراف من منظمة الأممالمتحدة للتنمية والزراعة ستسمح بتكوين 4 فرق لمكونين مختصين في تقصي أسباب حرائق الغابات من مختلف أنحاء الوطن سيتولون بعد ذلك تكوين مؤطرين في المجال على مستوى ولايات البلاد ال 48. و قد تم اختيار باتنة كولاية نموذجية لهذه الورشة باعتبارها "الأولى وطنيا من حيث المساحة الغابية" بحوالي 327 ألف هكتار واحتضانها لجزء من غابة بني ملول على مساحة 70 ألف هكتار بولايات باتنة وبسكرة وخنشلة حيث تعد أكبر غابة للصنوبر الحلبي على المستوى الوطني يضيف السيد بريكي الذي أشار أيضا إلى كثرة الحرائق المسجلة عبقر ولاية باتنة والتي تسببت السنة الماضية في إتلاف 372 هكتارا من غابة بوعريف. وسيتم خلال هذه الورشة التي ستدوم حوالي سنة بمشاركة مختلف الفاعلين في مكافحة ظاهرة حرائق الغابات من بينهم إطارات بالحماية المدنية والدرك الوطني وقطاع الغابات تسليط الضوء على أسباب رجوع الحرائق الغابية ببعض المناطق مثل غابة كيمل بباتنة التي نشبت فيها حرائق في 2001 ثم 2006 و2012 وكذا 2017 حسب ما ذكره مدير المدرسة الوطنية للغابات بباتنة. و قد شارك في هذا اللقاء التنسيقي الذي احتضنه مقر الوحدة الرئيسية للتدخل التابع لمديرية الحماية المدنية بالمنطقة الصناعية بحي كشيدة بعاصمة الولاية إطارات من محافظة الغابات والحماية المدنية آخرين من الحظيرة الوطنية بلزمة والمدرسة الوطنية للغابات.