تحتفل الجزائر يوم الجمعة القادم باليوم العالمي للتبرع بالدم، تحت شعار "دم آمن للجميع"، والتي سيميزها تنظيم عديد التظاهرات ومنها ندوات حول الموضوع وعمليات جمع الدم عبر التراب الوطني، حسبما ورد اليوم الأربعاء في بيان للوكالة الوطنية للدم. و أوضح البيان أن التظاهرات المبرمجة خلال هذه الطبعة ال16 تهدف إلى "التحسيس بالحاجة العالمية للدم الآمن في تقديم الرعاية الصحية والدور الحاسم الذي يضطلع به المتبرعون المتطوعون في التغطية الصحية العالمية". ويهدف الشعار الذي تبنته المنظمة العالمية للصحة "دم آمن للجميع" إلى تشجيع الأشخاص في العالم على أن يصبحوا متبرعين بالدم بشكل دائم و منتظم، وهي اجراءات أساسية لضمان تزود وطني دائم بهذه المادة الحيوية للاستجابة لمطالب جميع المرضى الذين هم بحاجة الى عملية نقل دم. وأضافت الوكالة الوطنية للدم في بيانها أن "الهدف من هذه التظاهرة هو توجيه تحية حارة لكل المتبرعين الطوعيين بالدم، والمتطوعين في التفاتة من أجل انقاذ الأرواح من خلال التبرع بدمهم وتحسيس الرأي العام بضرورة التبرع به بشكل منتظم من أجل ضمان نوعية وأمن الدم ووفرته ومواد الدم للمرضى الذين يحتاجونها". وتشير الوكالة إلى تنظيم عديد التظاهرات بما فيها أيام تحسيسية وعمليات جمع الدم وندوات حول ذلك في إطار هذا اليوم العالمي، وهذا بالتنسيق مع مديريات الصحة من خلال هيئات نقل الدعم وبالشراكة مع الفيدرالية الجزائرية للمتبرعين بالدم، والهلال الأحمر الجزائري والحركة الجمعوية. وذكرت الوكالة أن عملية التجنيد خلال يوم 14 يونيو من العام الماضي، قد سمحت بجمع 8915 كيسا من الدم. وأفادت أيضا بجمع 604.138 كيسا خلال سنة 2018 عبر 229 هيئة لجمع الدم والتي سجلت 708.321 مترشحا، أي بنمو قدره 1.8 في المائة مقارنة ب2017. وتبقى هذه الأرقام، حسب الوكالة، "غير كافية" نظرا لأن 33 في المائة من عمليات جمع الدم تأتي من خلال تبرع العائلات وأن اثنين على ثلاثة من التبرعات التي تم جمعها قد جرت في موقع ثابت في حين إن واحد على ثلاثة من العمليات قد تمت بالوسائل المتنقلة، مضيفة أن 87 في المائة من المتبرعين بالدم هم من فئة رجال. ويوافق اليوم العالمي للتبرع بالدم، الذي تم اقراره في 2004 بمبادرة من المنظمة العالمية للصحة ، تاريخ ميلاد الطبيب كارل لاندشتاينر، مؤسس نظام فصائل الدم. ودعت 192 دولة عضو في منظمة الصحة العالمية، ومن بينها الجزائر، إلى استراتيجيات واضحة من أجل تطوير الحصول العالمي على أمن نقل الدم، والتي يجب أن تقوم على تطوير التبرع بالدم، المنتظم والتطوعي وغير المأجور، وكذا على التنسيق الوطني لعملية النقل.