أكد المشاركون أمس الجمعة في أشغال يوم دراسي حول القضية الصحراوية بالعاصمة الاوغندية ،كمبالا، على أن هذه القضية لا تزال وصمة عار في جبين أفريقيا وأن أفريقيا لن تنعم بالحرية مادامت هناك دولة من القارة تعاني آفة الإستعمار. ونظم نادي عموم أفريقيا أمس الجمعة بمقر المتحف الأوغندي ، يوما دراسيا بعنوان "الإستعار في أفريقيا، حالة الصحراء الغربية" كان كيروندا كيفيجينجا، الوزير الأول الأوغندي السابق ضيف الشرف فيه . كما حضره إدوارد كاكونجي، وزير سابق ومحاضر جامعي، والسفير الصحراوي بأوغندا حمادي البشير الى جانب عدد كبير من المنتسبين للنادي والطلبة الجامعيين والنشطاء والفاعلين المدنيين. وقد تم خلال مداولات اليوم الدراسي استعراض العديد من الجوانب المتعلقة بالقضية الصحراوية من بينها ما تعلق بانهاء الاحتلال المغربي والجهود الأفريقية الأممية لإنهاء حالة الإستعمار من القارة الأفريقية. وخلال تناوله الكلمة قدم السفير الصحراوي أمام الحاضرين، تطورات القضية الصحراوية ، معرجا في مداخلته على الجوانب المتعلقة بخروقات حقوق الإنسان والنهب اللاشرعي والعراقيل السياسية التي تطبع سلوك الإحتلال المغربي ، وفق ماذكرته وكالة الانباء الصحراوية (واص). وشدد حمادي البشير على أهمية مثل هذه الملتقيات للتحسيس بضرورة حماية أفريقيا من آفة الإستعمار، ودورها الفاعل في التضييق على الأنظمة الظالمة وإرغامها على إنهاء إحتلالها اللاشرعي. من جهته اعطى كيفيجينجا لمحة تاريخية عن تأسيس ونشأة منظمة الوحدة الأفريقية وإنضمام الدولة الصحراوية اليها وإنسحاب المملكة المغربية. وأشار في هذا الاطار الى أن عودة المغرب للإتحاد الأفريقي "ينبغي أن تكون وسيلة للضغط عليه لإحترام المبادئ والأسس التي بنيت عليها المنظمة"، مضيفا أنه على "الشعب الصحراوي أن لا يستسلم ولا ينهزم مهما كانت الظروف، وأنه على الشباب الأفريقي والصحراوي أن يمسك بزمام الأمور ليرسم معالم المستقبل الذي يريده". أما المحاضر الجامعي والوزير السابق إدوارد كاكونجي فقد شدد على أن قضية الصحراء الغربية لا تزال وصمة عار في جبين أفريقيا وأن أفريقيا لن تنعم بالحرية مادامت هناك دولة من القارة تعاني آفة الإستعمار. وقد اكد المشاركون في اللقاء على ضرورة تنظيم المزيد من الملتقيات والتجمعات والندوات وحملات التعبئة بخصوص القضية الصحراوية والكفاح والدفاع عن مصير القارة بوضع حد لمعضلة الإستعمار كما أبدوا إستعدادهم للإنخراط في هذه الأنشطة والإلتزام بالدفاع عن القضية الصحراوية والمرافعة عنها ونشرها في كل الاوساط والمنابر داخل أوغندا وفي عموم القارة الأفريقية وأيضا في المحافل الدولية.