يشكل قرار إدراج غراسة التين الشوكي ضمن الشعب الفلاحية بالجزائر "مكسبا هاما" لمنتجي هذه الفاكهة، حسب ما أكده عنه يوم الثلاثاء بسوق أهراس رئيس الجمعية الوطنية لتنمية الصبار التي تتخذ من الغرفة الولائية للفلاحة مقرا لها. و في مداخلته خلال لقاء احتضنه مقر غرفة الفلاحة بحضور عدد من منتجي التين الشوكي أوضح محمد محامدي بأنه "تم تجسيد هذا المكسب الذي تقرر نهاية مايو الأخير من طرف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية و الصيد البحري بعد الجهود الكبيرة التي بذلتها عدة هيئات ومسؤولين على غرار المحافظة السامية لتطوير السهوب وعدد من الغرف الفلاحية على المستوى الوطني وبعض الجامعات علاوة على المعهد الوطني للمحاصيل الكبرى بالجزائر العاصمة." وتحقق هذا المكسب كذلك -حسبه- "بفضل الرقعة الكبيرة المخصصة لهذه الفاكهة على المستوى الوطني و التي تصل إلى 54 ألف هكتار حسب المحافظة السامية لتطوير السهوب و وجود عدد معتبر من محولي و مصدري التين الشوكي و مشتقاته". وأردف ذات المتحدث بأن "قرار إدراج غراسة التين الشوكي إلى مصاف الشعب الفلاحية بالجزائر سيمكن من التعريف بهذه النبتة واستفادتها من برامج تنموية بمختلف الصيغ ودخولها في برامج التكوين والإرشاد و خلق الثروة فضلا عن استحداث مناصب شغل". و بعد أن أشار إلى أنه سيتم خلال أغسطس المقبل تنظيم العيد الوطني للتين الشوكي في طبعته الثالثة بالجزائر العاصمة من أجل وضع خطة لانطلاقة رؤية و إستراتيجية جديدة لتطوير هذه الغراسة أوضح السيد محامدي بأن السعي جار حاليا لتشجيع الفلاحين للانخراط ضمن تعاونيات فلاحية للنهوض بهذه الفاكهة في مجال الإنتاج والجمع والتحويل والتسويق كما هو معمول به في تعاونية "نوبالتاك الجزائر" التي تنشط بمنطقة النشاطات ببلدية سيدي فرج بسوق أهراس. وأضاف بأن هذه الوحدة التي دخلت حيز الخدمة مؤخرا والمختصة في إنتاج زيت بذور التين الشوكي تحصلت مؤخرا على شهادة مطابقة للمواصفات الدولية الخاصة بتسويق هذا المنتج من طرف مكتب عالمي فرنسي مختص. من جهته أوضح رئيس الغرفة الولائية للفلاحة، محمد يزيد حمبلي، بأن استحداث هذه الوحدة يندرج في إطار سياسة الغرفة الرامية إلى تنظيم أنجع للمهن الفلاحية وخلق أقطاب جديدة للفلاحة لاسيما وأن هذه الولاية تتوفر على منتج وفير من التين الشوكي حيث تضم 6 آلاف هكتار تم غرسها من طرف المحافظة السامية لتطوير السهوب وحوالي 4 هكتارات أخرى مساحات قديمة.