شدد وزير المالية، محمد لوكال على أهمية بذل القارة الإفريقية لمزيد من الجهود الرامية إلى ترقية العوامل الأساسية الفاعلة في إنتاجية رأس المال البشري بالقارة. وفي مداخلة له خلال مشاركته في أشغال اجتماع محافظي البنوك المركزية الأفريقية لدى البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، المنعقد بين 31 يوليو و02 أغسطس الجاري بأكرا (غانا)، شدد السيد لوكال على ضرورة ترقية العوامل الأساسية الفاعلة في إنتاجية رأس المال البشري، لاسيما في مجال تحسين نوعية التعليم والصحة والضمان الاجتماعي. وذكر الوزير الذي شارك أيضا في مختلف المنصات التي نظمت خلال هذا الاجتماع حول موضوع "إفريقيا بعيدا عن المساعدة: تعزيز القدرات المؤسساتية والتمويل المبتكر من أجل نمو مستدام"، بالإنجازات التي حققتها الجزائر لاسيما في مجال عزيز رأس المال البشري، وبالجهود التي تبذلها السلطات العمومية من أجل حشد الموارد الداخلية وأدوات تنويع الاقتصاد الوطني. وأشاد السيد لوكال بدوره بمبادرة مشروع "رأس المال البشري" للبنك الدولي داعيا هذا الأخير إلى مرافقة جهود الاستثمار للبلدان الإفريقية في هذا المجال من خلال الدعم المكيف مع خصائص كل بلد. وعلى صعيد آخر، أبرز السيد لوكال الإصلاحات الهيكلية التي تواجهها دول المنطقة بغية ازالة العوائق التي تؤثر سلبا على ارتفاع الإنتاجية و مقاومة الاقتصادات للصدمات الخارجية. كما دعا في هذا الاطار، مجموعة البنك الدولي و صندوق النقد الدولي إلى تكثيف جهودهما عبر مجموعة من آليتاهما بهدف مرافقة الدول الإفريقية في مسعاها الرامي لتنمية القطاع الخاص في مختلف المجالات و تحسين مناخ الأعمال و ترقية اسواق رؤوس الأموال و تعزيز القدرات في مجال حشد الادخار المحلي. وعلى هامش هذا الاجتماع التقى السيد لوكال بالوزير الغاني للاقتصاد و المالية، كامارا مامادي حيث تحادث معه حول وضعية التعاون الثنائي بين البلدين وفرص تطوير التبادلات بين الدول الافريقية في اطار مقاربة تكامل اقليمي. وفي ذات الإطار، دعا وزير المالية، نظيره الغاني إلى زيارة الجزائر ليطلع أكثر على إمكانيات اقامة شراكات بين البلدين علما ان غانا ترأس أمانة منطقة التبادل الحر الافريقية. وتحادث السيد لوكال بهذه المناسبة مع العديد من نظرائه على غرار الكاميروني، لويس بول موتاز الذي استعرض معه واقع وآفاق العلاقات الاقتصادية والمالية وسبل تطويرها.