دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية شريف عماري بعد ظهر يوم الثلاثاء بقسنطينة إلى ضرورة إشراك المزيد من سكان المناطق الغابية لمحاربة الحرائق بشكل أفضل. وأوضح الوزير خلال زيارته لغابة جبل الوحش التي أتت على جزء منها ألسنة النيران الأسبوع الماضي بأن "مكافحة الحرائق الغابات هي قضية الجميع وسكان المناطق الغابية هم شركاء استراتيجيون في مجال التحسيس بآفة الحرائق". وأضاف الوزير أنه قصد إشراك هؤلاء السكان المجاورين للغابات في نظام مكافحة حرائق الغابات والإنذار المبكر فإنه "من المهم الاهتمام بهذه الفئة من السكان من خلال العمل على تحسين ظروفها المعيشية عبر إنجاز محيطات وتشجيع مختلف الأنشطة في مجال الفلاحة والغابات . وبعدما ذكر بأهمية التحسيس والاتصال "على نطاق واسع" للحفاظ على الثروة الغابية أشار الوزير إلى التدابير والاجراءات التي اتخذتها الدولة لحماية الثروة الطبيعية للبلاد خاصة من خلال التدعيم بالوسائل البشرية واللوجستيكية لمصالح الحماية المدنية والغابات . كما ذكر الوزير بالاستراتيجية التي أعدتها دائرته الوزارية في مجال مكافحة حرائق الغابات والتي تتركز بشكل خاص على تدعيم آليات التدخل ومكافحة النيران من خلال تكوين فرق عالية الأداء في إطار برنامج تم ضبطه بالتنسيق مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة. وأشاد الوزير بسرعة وتجنيد رجال الإطفاء وأعوان محافظة الغابات وكذا ممثلي المجتمع المدني والسلطات المحلية في مختلف عمليات إخماد الحريق الذي مس جزء من غابة جبل الوحش مشيرا إلى أهمية غرس ثقافة التأمين في قطاعي الفلاحة والغابات. واستنادا للمعطيات المقدمة للوزير فإن 380 هكتارا منها 25 هكتارا من المناطق الغابية أتت عليها ألسنة اللهب خلال حريق جبل الوحش الذي تطلب 48 ساعة لإخماده والتحكم فيه. وسيواصل وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري زيارته بتوجهه إلى تعاونية الحبوب والبقول الجافة ببلدية الخروب ليستمع لشروحات حول عملية جمل الحبوب بهذه الولاية.