مصالح الحماية المدنية ترجع السبب إلى ارتفاع درجات الحرارة عرفت عديد الولايات عبر الوطن خلال الأيام الأخيرة نشوب عدة حرائق تسببت في تلف هكتارات من المساحات الغابية والأحراش والحقول. وحسب مصالح الحماية المدنية، فقد أرجعت الوضع إلى الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة حيث كبدت هاته الحرائق خسائر معتبرة للفلاحين، الوضع الذي أدى الى اتخاذ اجراءات استعجالية للوقاية من حرائق الغابات والتدخل السريع اثر نشوبها. تسبب الارتفاع المسجل في درجات الحرارة خلال ال72 ساعة الأخيرة عبر ولاية سطيف في اندلاع 35 حريقا، حسبما علم من المكلف بالإعلام لدى المديرية المحلية للحماية المدنية، النقيب أحمد لعمامرة. وأوضح ذات المصدر أن مصالح الحماية المدنية سجلت خلال ال72 ساعة الأخيرة والتي تزامنت مع عطلة نهاية الأسبوع وتميزت بارتفاع في درجات الحرارة، 35 حريقا في الحقول ومحيط الغابات تم إخماد 25 منها في بدايتها دون تسجيل خسائر كبيرة. فلاحو سطيف يتكبدون خسائر معتبرة وأضاف النقيب لعمامرة أن باقي الحرائق أتلفت 25 هكتارا من محصول الشعير القائم و12 هكتارا من القمح اللين و200 حزمة (شوفان)، بالإضافة إلى 14 هكتارا من الأعشاب ونصف هكتار من الأدغال، وذلك بكل من حمام السخنة والعلمة والقلتة الزرقاء (كعوان) وبازر سكرة (الزاوية) والرصة (القمامزة) ومعاوية (بني سكفال) وعين آزال (الوسرة) وحربيل. وقد تمكنت الفرق المتدخلة للحماية المدنية بمساعدة فلاحين ومواطنين الذين سخروا جراراتهم الفلاحية والمحاريث وخزانات الماء من محاصرة هذه الحرائق ومنعها من الانتشار إلى باقي المزارع والبنايات المجاورة. للإشارة، فإن مناطق ولاية سطيف شهدت منذ انتهاء شهر رمضان ارتفاعا محسوسا في درجات الحرارة تراوحت بين 33 و35 درجة في الظل، حسبما أكده من جهته ممثل مصالح الأرصاد الجوية بسطيف، عز الدين موباني. تسجيل 5 حرائق بالمدية في غضون يومين سجلت ولاية المدية نشوب خمسة حرائق يومي الخميس والجمعة الماضيين، مما تسبب في إتلاف أراضي لزراعة الحبوب والغطاء النباتي، حسبما علم من الحماية المدنية التي وضعت عناصرها في حالة تأهب تحسبا لنشوب حرائق جديدة. وأوضح المصدر أن الحرائق الأولى لفصل الصيف تسببت في إتلاف أكثر من خمسة هكتارات من الغطاء النباتي وهكتارين من الأعلاف و340 حزمة من التبن و160 شجرة مثمرة و500 آر من القمح فيما تم انقاذ عدة هكتارات من القمح بفضل تدخل فرق الحماية المدنية. ونشبت هذه الحرائق على مستوى بلديات عين بوسيف و وزرة وأولاد براهيم وبوسكن وسغوان مما تطلب تجنيد عدة فرق لتطويق وتامين الأراضي والحقول والمساكن الواقعة قرب أماكن الحريق، يشير المصدر. تسجيل 31 حريقا بمستغانم خلال 48 ساعة تم خلال 48 ساعة الماضية بولاية مستغانم تسجيل 31 حريقا مما أدى إلى إتلاف أزيد من 7 هكتارات من الغابات والمحاصيل الزراعية، حسبما استفيد من المديرية الولائية للحماية المدنية. وأوضح المصدر أن معظم هذه الحرائق تم تسجيلها بالجهة الشرقية لولاية مستغانم حيث تمكنت وحدات التدخل بهذا الإقليم (سيدي لخضر وسيدي علي وعشعاشة) من إنقاذ أزيد من 38 هكتارا من الغطاء النباتي. وأتت هذه الحرائق على عدة هكتارات من محاصيل القمح اللين والشعير ومئات الحزم من التبن وأشجار الكاليتوس والصنوبر الحلبي بدواوير الرواونة ببلدية بن عبد المالك رمضان، والسخايمية ببلدية حجاج، وسيدي عبد العزيز ببلدية الصور، والكرايمية ببلدية استيدية، تضيف المديرية. وتم -وفقا لذات المصالح- وضع جهاز متخصص في مكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية بدوار أولاد بوزيان ببلدية سيدي لخضر من خلال تسخير 40 عون للحماية المدنية و10 مركبات للإطفاء بإمكانها التدخل على مدار الساعة. للتذكير، حذرت مصالح الحماية المدنية لولاية مستغانم الفلاحين من هذه الحرائق التي تتزامن مع انطلاق موسم الحصاد والدرس لهذا الموسم وارتفاع درجات الحرارة خصوصا بهضبة مستغانم ومنطقة الظهرة كما دعتهم للحيطة والحذر وأخذ الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة المحاصيل ولاسيما الحبوب. وسجلت الحماية المدنية خلال العام الماضي بالولاية، 94 حريقا أتت على زهاء 26 هكتارا من الحصيدة ومحاصيل القمح الصلب واللين والشعير و5 قناطير من منتوج البطاطس، كما أشير إليه. أغلبية الحرائق بقسنطينة سجلت بأراضي تابعة للخواص تم تسجيل أغلبية الحرائق بولاية قسنطينة بأراضي تابعة للخواص، حسبما أفاد به بقسنطينة المدير المحلي لمحافظة الغابات، موسى شنافي. وأوضح ذات المسؤول على هامش انطلاق (الأبواب المفتوحة) حول التوعية بمخاطر حرائق الغابات الموجهة لفئة الطلبة بجامعة (الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية)، أن دراسة أجريت مؤخرا حول الحرائق بولاية قسنطينة بينت أن العديد من حوادث اندلاع النيران حدثت على أراض تابعة لخواص و لم تجر بها أشغال أشغال للوقاية من النيران. وقال في هذا السياق (إن سنة 2017 شهدت عددا كبيرا من الحرائق التي تسببت في إتلاف 328,25 هكتار بمعدل أكثر من 60 % من الحرائق المبلغ عنها بأراضي ذات طابع قانوني خاص)، مرجعا ذلك بشكل أساسي إلى أن مالكيها لم يقوموا بالأشغال الوقائية. من جانبه، أعلن مسؤول الاتصال والإعلام بمحافظة الغابات، علي زغرور، أنه سيتم إطلاق قافلة للتوعية بأخطار الحرائق في غضون الأسبوع الجاري ستجوب مختلف المناطق الريفية والقرى عبر الولاية، وذلك بالتعاون مع كل من المصالح الفلاحية والحماية المدنية. وأكد ذات المسؤول أن هذه القافلة ستنطلق من بلدية عين عبيد وتستهدف مختلف مناطق الولاية خاصة منها المصنفة (شديدة الخطورة) المتواجدة بمناطق الجنوب الشرقي للولاية، مؤكدا أن أحسن وسيلة لمكافحة الحرائق تكمن في الوقاية بالتركيز على العمل الجواري بطرق الأبواب من قرية إلى أخرى ومن مزرعة إلى أخرى لتلقين المواطنين كيفية احترام واتخاذ التدابير الوقائية على غرار إزالة الأعشاب اليابسة حول المنازل والحقول وأشجار الزيتون. وأفاد ذات المسؤول أنه تم تسخير 5 فرق للتدخل تضم أعوان الغابات من مختلف الرتب مدعومين بأعوان موسميين لضمان السير الحسن لهذا المخطط الوقائي، مؤكدا أن هذه الفرق سيتم تجهيزها بكافة الوسائل اللازمة لضمان التدخل السريع لإخماد النيران قبل وصول عناصر الحماية المدنية. ويضاف إليها خمس (5) شاحنات ذات صهاريج بسعة 600 لتر لكل منها ومعدات للاتصالات الهاتفية مدعومة بسبع (7) نقاط مراقبة متواجدة بمناطق الكاف لكحل وجبل الواحش والمريج والجباس (قسنطينة) وشطابة (عين سمارة) وبوزمزم (بن باديس) وزيغود يوسف المندرجين ضمن مخطط الوقاية من حرائق الغابات بهذه الولاية التي تضم ثروة غابية تتربع على 29756 هكتارا، ما يمثل 12 % من المساحة الإجمالية للولاية، كما تمت الإشارة إليه. وتخلل (الأبواب المفتوحة)، إقامة معرض حول مختلف نشاطات قطاع الغابات. تدابير للوقاية من حرائق الغابات تم إنجاز أشغال حراجية على مساحة ب640 هكتار برسم الموسم 2018 - 2019 من طرف مصالح محافظة الغابات بقسنطينة، حسبما علم اليوم من المدير المحلي لمحافظة الغابات. وأوضح موسى شنافي على هامش انطلاق (الأبواب المفتوحة) حول التحسيس بأخطار حرائق الغابات التي تستهدف الطلبة، أن هذه العملية التي تضمنت القضاء على الأشجار الميتة ونفايات النباتات الميتة أو الجافة التي مست البلديات ال12 للولاية تهدف إلى مكافحة مخاطر الحرائق التي قد تؤثر على الثروة الغابية بالمنطقة في فصل الصيف. وصرح ذات المسؤول خلال هذه التظاهرة التي احتضنتها جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الاسلامية أن هذه العملية موجهة أيضا لتحسين دخل سكان المناطق الريفية والجبلية مع المساهمة في الحفاظ على المناطق الحراجية وتجديدها. وأشار إلى أن أهم المناطق التي استفادت من هذا العمل الحراجي في الغابات الواقعة بالمناطق المتضررة خلال السنتين الماضيتين جراء حرائق وذلك ببلديات عين السمارة والخروب وبن باديس، مذكرا بأن ما يقارب 50 هكتارا من المساحات الغابية قد أتلفتها الحرائق الصيف الماضي في عشرة (10) حرائق سجلت بين شهري جويلية وأوت 2018. وتهدف هذه الحملة التحسيسية إلى التشجيع على احترام شروط السلامة والوقاية ضد حرائق الغابات والتي ستستمر إلى غاية 13 جوان الجاري لإسْتهداف أكبر عدد من الطلاب من مختلف مؤسسات التعليم العالي. وقد تم بالمناسبة إقامة معرض حول مختلف نشاطات قطاع الغابات وذلك ببهو هذه الجامعة الذي شهد إقبالا لافتا من طرف طلاب مختلف مؤسسات التعليم العالي خاصة منهم المتخصصين في المجال الزراعي. تدعيم شبكة مراقبة ومكافحة حرائق الغابات بعنابة تم تدعيم شبكة مراقبة ومكافحة حرائق الغابات بولاية عنابة برتل متحرك جديد خاص بمنطقة وادي العنب، حسبما علم من محافظة الغابات. وخصص لهذا الرتل المتحرك ثماني شاحنات للتدخل وعتاد وتجهيزات متحركة أخرى للتدخل السريع وإخماد الحرائق -حسب ذات المصدر- الذي ذكر بوجود في المجموع ثمانية أرتال متحركة عبر مختلف المناطق الغابية ببلديات الولاية مجندة لمواجهة خطر الحرائق مع حلول موسم الحرارة. وتعمل الأرتال المتحركة بالتنسيق مع أبراج المراقبة الأربعة التي تغطي المناطق الغابية لولاية عنابة وخاصة منها الكتل الغابية التي تصنف نقاطا سوداء تهدد بأخطار الحرائق كما تمت الإشارة إليه. وبالموازاة مع الترتيبات اللوجيستيكية الموجهة لمكافحة حرائق الغابات، تنظم حملة تحسيسية في أوساط سكان المناطق الغابية وكذا المتنزهين بالفضاءات الغابية للتعريف بالترتيبات القانونية التي تمنع القيام بتصرفات قد تتسبب في نشوب حرائق على غرار عمليات التفحيم أو طهى الطعام وسط الغابات، حسبما ذكره ذات المصدر. وذكر ذات المصدر أن سنة 2018 أتلفت خلالها الحرائق 8 هكتارات من المساحات الغابية مقابل 2500 هكتار أتلفت بسبب حرائق الغابات خلال سنة 2017. تجنيد 19 فرقة ضمن جهاز مكافحة حرائق الغابات بوهران تم بولاية وهران تجنيد 19 فرقة متنقلة في إطار جهاز مكافحة حرائق الغابات لموسم 2019، حسبما علم لدى محافظة الغابات. وأوضح ذات المصدر أن 12 فرقة تضم في مجموعها 24 عونا تقوم بتفقد الغابات عبر اقليم الولاية والإبلاغ عن الحرائق، فيما تقوم 7 فرق تضم 21 عونا مجهزة بالعتاد اللازم بالتدخل السريع عند نشوب الحرائق. وقد تم تسخير لحملة مكافحة الغابات التي تمتد من الفاتح جوان إلى 31 أكتوبر في المجموع 86 عونا من مختلف الرتب، إضافة الى أعوان فرق الحماية المدنية. ويشمل جهاز مكافحة الحرائق أيضا 10 أبراج للمراقبة موزعة عبر مختلف غابات المنطقة ينشط بها في المجموع 20 عونا، وفق ذات المصدر. وإلى جانب العتاد، تم توفير لحملة مكافحة الحرائق 10 شاحنات ذات صهريج للإطفاء و12 شاحنة للتزويد بالماء، علاوة على تهيئة أحواض لتعبئة المياه على مستوى 8 غابات بسعة 20 مكعب لكل حوض مائي وكذا تخصيص 91 نقطة للتزود بالماء، كما أشير إليه. وقد سبقت حملة مكافحة الغابات عدة تحضيرات شملت تهيئة المسالك الغابية على مسافة 50 كلم وفتح أخرى جديدة على مسافة 5 كلم، إضافة الى فتح خنادق مانعة للنيران بمجموع 10 هكتارات، وفق المصدر ذاته. كما تم إتخاذ العديد من الإجراءات الوقائية من الحرائق ومنها الغلق الجزئي لبعض المناطق الغابية أمام المواطنين، وإلزام مستخدمي الفضاءات الغابية تجنب أشغال النار لتفادي نشوب الحرائق والقيام بحملات تحسيسية لاسيما للقاطنين قرب المناطق الغابية. يذكر أن ولاية وهران سجلت تراجعا كبيرا في خسائر حرائق الغابات في الخمس سنوات الأخيرة حيث انخفضت من حوالي 2300 هكتار سنة 2014 إلى فقط 86ر12 هكتارا الموسم الماضي، وذلك بفضل فعالية إستراتيجية حماية النسيج الغابي التي ترتكز على التدخل السريع لأعوان محافظة الغابات والحماية المدنية والسرعة في التبليغ عن الحرائق من قبل أبراج المراقبة وتعزيز الوقاية من الحرائق، كما أشير إليه. وتتوفر وهران على ثروة غابية تقدر مساحتها ب25841 هكتار، وهو ما يمثل 20 بالمائة من المساحة الإجمالية للولاية وتتشكل من أشجار الصنوبر الحلبي والفلين والعرعار.