صرح وزير السياحة و الصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود يوم الخميس بتندوف أنه سيتم دعم الاستثمار بهذه الولاية في عدة مشاريع استراتيجية. و أوضح الوزير خلال زيارة العمل التي قادته إلى هذه الولاية '' أنه ستعطى عناية خاصة لهذه الولاية الحدودية في مجال الاستثمار في عدة مشاريع استراتيجية وفي مقدمتها الموارد الطبيعية المختلفة، إلى جانب ترقية نشاط المركز الحدودي الشهيد مصطفى بن بولعيد الذي من شأنه فتح آفاق واعدة في تطوير الاقتصاد المحلي والوطني". و أبرز السيد بن مسعود لدى تفقده مشروع إنجاز فندق سياحي (70 سرير) أهمية الاستثمار في مشاريع هياكل الإستقبال التي أصبحت "ضرورة ملحة بالنظر إلى مستقبل المنطقة الذي يعد بالإزدهار في المجالين الاقتصادي و السياحي". كما حث بالمناسبة القائمين على هذا المرفق السياحي على ضرورة تسريع وتيرة الإنجاز نظرا للنقص المسجل في هياكل الإستقبال بالولاية ، مبرزا في ذات الوقت أهمية إعطاء جانب التكوين السياحي العناية اللازمة بهدف تطوير السياحة بالمنطقة". وعاين وزير القطاع أيضا ورشة إنجاز فندق سياحي (120 سرير) الذي من شأنه توفير ما يزيد عن 60 منصب شغل منها 25 منصب دائم ، حسب الشروحات المقدمة من أصحاب المشروع . و شدد السيد عبد القادر بن مسعود بذات الموقع على أهمية مسايرة هياكل الإستقبال للإمكانيات و المشاريع السياحية التي ستحظى بها الولاية ، على غرار فتح 6 مسالك سياحية تمت المصادقة عليها من قبل اللجنة الولائية للتنمية السياحية. و أشرف على إمضاء إتفاقية شراكة بين قطاع الغابات وغرفة الصناعة التقليدية و الحرف من أجل حماية و تثمين الثروات الطبيعية ، خاصة منها شجرة "الأرقان" التي تنتشر على مساحة إجمالية تفوق 672 هكتار عبر مناطق طويرف بوعام و تارقانت و مركالة . والتزم الوزير في هذا الصدد بتخصيص غلاف مالي قدره 8 ملايين دج من أجل تكوين ما يزيد عن 200 مرأة في مجال استخراج زيوت شجرة ''الأرقان'' مع إمكانية توسيع العملية لتمس أوساط ريفية بمناطق أخرى من الولاية. كما اطلع على عدد من المعالم التاريخية بتندوف على غرار قصبة أهل بلعمش ، و دويرية أهل العبد و المسجد العتيق وهي المعالم التي تضررت أجزاء منها مع مرور الوقت حسب القائمين عليها ، حيث أكد وزير القطاع في هذا الشأن أن دائرته الوزارية ستبحث عن مصادر تمويل عدة عمليات لترميمها . وأعلن خلال هذه الزيارة أيضا أن هناك 20 منشأة سياحية ستكون جاهزة في غضون الأربعة سنوات القادمة ما سيعزز قدرات الحظيرة الفندقية بهذه الولاية التي تتوفر حاليا على حوالي 300 سرير، على أن يصل هذا العدد على المدى المتوسط إلى نحو 2.000 سرير. واختتم وزير السياحة و الصناعة التقليدية زيارته بالتعرف على نماذج محلية للصناعة التقليدية ، واستمع بدار الصناعة التقليدية إلى انشغالات الحرفيين التي تركزت أساسا حول نقص المواد الأساسية و صعوبة تسويق منتوجاتهم التقليدية.