في اليوم الثاني من زيارة العمل و التفقد إلى ولاية تندوف وقف وزير السياحة والصناعة التقليدية عند بعض المشاريع الفندقية والمعالم التاريخية ك»دويرية أهل العبد» والمسجد العتيق، كما تفقد معرضا خاصا بالمنتجات الحرفية بدار الصناعة التقليدية والحرف، كاشفا عن السعي لإيجاد الموارد المالية الكافية من أجل ترميم وإعادة الاعتبار للمعالم التاريخية بالولاية، مؤكداً أن المنطقة تزخر بإمكانات سياحية هائلة تمكنها من التحول إلى قطب سياحي صحراوي بامتياز. أوضح الوزير أن الولاية ستستفيد خلال 04 سنوات القادمة من 20 مرفقا سياحيا مما سيعزز الحظيرة الفندقية ويرفع من الطاقة الاستيعابية للفنادق من 300 سرير حالياً إلى حوالي 2000 سرير مستقبلاً. هذا المخطط، يأتي للاستجابة للطلب الكبير وللأهمية الإستراتيجية للولاية خاصة وأن البعد الاقتصادي الذي تنتظره الولاية سواء ما تعلق باستغلال منجم غار الجبيلات أو الموارد الغازية المكتشفة مؤخراً يدفعنا إلى ضرورة الرفع من الطاقة الاستيعابية للفنادق مما سيسمح بخلق مناخ اقتصادي وسياحي واعد للمنطقة. من جهة أخرى، أشرف بن مسعود على إبرام اتفاقية بين محافظة الغابات وغرفة الصناعة التقليدية والحرف، بهدف حماية، تثمين وتطوير الموارد الطبيعية خاصة شجرة الأرقان، أين ستدخل محافظة الغابات في شراكة مع غرفة الصناعة التقليدية من أجل تكوين المرأة الريفية وبعض الحرفيين في مجال استخلاص زيوت النباتات العطرية بما فيها زيت شجرة الأرقان، بالإضافة إلى تنظيم قوافل تحسيسية في أوساط المجتمع بغية التأكيد على ضرورة الكفاظ على الموروث الثقافي الطبيعي والوطني، وستستفيد من العملية في مراحلها الأولى حوالي 200 حرفية والتي خصص لها غلاف مالي قدره 08 مليون دج.