أكدت المديرية العامة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء، ان عدد المشتركين في الصندوق وصل في الوقت الحالي إلى ما يقارب 900 الف مشترك فيما لم يتجاوز ال 400 الف مشترك سنة 2014. وذكر المدير العام للصندوق، عاشق يوسف أحمد شوقي فؤاد لوأج على هامش يوم إعلامي جهوي للتعريف ببرنامج انتساب الحرفيين "نحن نشهد زيادة مستمرة في عدد المشتركين في الصندوق من سنة إلى أخرى". وبالنسبة للمدير العام للصندوق فإن هذه الزيادة الكبيرة تأتي نتيجة لعمليات التحسيس و التوعية وكذا برامج المرافقة التي تقوم بها الدولة لتسهيل الإنتساب و ضمان التغطية الإجتماعية للعمال غير الأجراء. وقد فاق عدد المنتسبين للصندوق المذكور 9ر1 مليون منتسب منهم أكثر من 1 مليون لا يدفعون اشتراكاتهم بانتظام. وأضاف المسؤول أن "الصندوق يتمتع بوضعية مالية جيدة و لديه القدرة الكبيرة على تمويل العديد من الأنشطة لفائدة المساهمين فيه لا سيما من خلال الإتفاقيات مع الهياكل الجراحية و الصحية مثل مراكز تصفية الدم و عيادات الجراحة القلبية وغيرها". ومن جانب آخر ذكر السيد عاشق يوسف أن إطلاق آلية إدماج الحرفيين في نظام الإنتساب الخاص بالصندوق الذي يدخل في إطار تنفيذ الاتفاقية الموقعة في يونيو الماضي بين الصندوق والغرفة الوطنية للصناعة التقليدية و الحرف "أصبح مربحا" مستشهداً بالعملية النموذجية التي شرع فيها في الجزائر العاصمة والتي سمحت حتى الآن بتسوية وضعية أكثر من 5.000 حرفي كانوا ينشطون بشكل غير رسمي. ووفقًا للمسؤول ذاته سيتم توسيع هذه العملية إلى المستوى الوطني و ذلك عبر لقاءات جهوية لتوضيح شروط الاتفاقية المذكورة. وتهدف هذه الآلية لضمان قدر أكبر من المطابقة في أنشطة الحرفيين حيث تكون بعض الحالات ضحايا لحوادث عمل دون أن يتمتعوا بتغطية اجتماعية على غرار الرصاصين والكهربائيين وغيرهم يضيف نفس المسؤول. وللإشارة ستعقد لقاءات جهوية مماثلة الأسبوع المقبل في كل من عنابة وبسكرة. ومن جانبها، ركزت المديرة العامة للغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف، دليلة بن تلمساني على الحاجة إلى تعزيز محتوى الاتفاقية الموقعة "من أجل تلبية توقعات وتطلعات الحرفيين بشكل أفضل".