تابع محبو الفن الرابع مساء سهرة الخميس بالمسرح الجهوي محمد الطاهر فرقاني بقسنطينة العرض الشرفي الأول لمسرحية "عرس الذيب" لمخرجها عمار محسن بعد إعادة بعثها في نسختها الجديدة. و بعدما قدم تحولات في مسرحيته الجديدة أثار المخرج نفس المشاعر لدى الجمهور وأضفى روحا جديدة على مسرحيته التي تعد إحدى أهم أعمال المسرح الجزائري والتي تعود إلى تسعينيات القرن الماضي. فوسط كوميديا سخرية استمر عرضها لأزيد من ساعة و نصف تمكن الجمهور من متابعة الشخصية الرئيسية لهذا العمل المسرحي المقدم في حلة جديدة وهو سليم رفقة كريم بودشيش مجاهد سابق الذي تم تجريده تدريجيا من ممتلكاته وأراضيه ثم محاولة لتجريده من اسمه. و تناولت مشاهد هذا العمل المسرحي كذلك انتقادات للمحتالين السياسيين والجشع والطموح المفرط لبعض المسؤولين من خلال إظهار التجاوزات البيروقراطية وإدارة منفردة ومعزولة. و تعززت هذه المسرحية في حلتها الجديدة إلى حد كبير بوسائل تقنية للوسائط المتعددة وبقيت محافظة على نصها من خلال مشاركة نفس الطموحات لإضفاء جو من المرح والضحك وسط الجمهور. و لأجل ذلك ركز مخرج "حدة تجيب حدة" و"ريح السمسار" وكذا "غسالة النوادر" على السينوغرافيا التي يشرف عليها عيسى رداف واختيار ممثلين متمرسين وذوي خبرة على غرار عنتر هلال وكريم بودشيش ومحمد دلوم إلى جانب حمزة فضيل. وأوضح الكاتب المسرحي عمار محسن الذي لقي عمله استحسان وإعجاب الجمهور وسط قاعة مملوءة والذي أعلن من خلال هذا العمل عودته للمسرح ل"وأج" أن هذا النشاط أعاد بعث مسرحية "عرس الذيب" وذلك لتذكير الجيل الجديد ب"الطريق الطويل الذي سلكه الشعب الجزائري من أجل استرجاع استقلاله".