انتقد رئيس التنسيقية الأوروبية لدعم ومساندة الشعب الصحراوي بيير غالان , النهج الذي تتبناه الأمانة العامة للأمم المتحدة فيما يخص قضية الصحراء الغربية المدرجة " كقضية تصفية استعمار لم يكتمل". و أبرز أن الطريقة التي باتت تتعاطى بها الهيئة الأممية مع هذا الملف "تثير الكثير من الشكوك حول مبدأ الحياد والدور المنوط بها". وفي سياق مداخلة في افتتاح أشغال الندوة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي المنعقدة بفيتوريا الإسبانية, أوضح غالان,أن مختلف الهيئات التابعة للأمم المتحدة "أصبحت هي الأخرى تتعاطى بنوع من الإزدواجية مع الحالة في الصحراء الغربية" مستدلا في هذا الصدد بفشل مفوضية حقوق الإنسان في إيفاد بعثات تقنية إلى الأراضي الصحراوية المحتلة للاطلاع على وضعية حقوق الإنسان. من جهة أخرى أبرز غالان , أن "هذه المواقف المشبوهة لن تنال من عزيمة الشعب الصحراوي ونضاله الشرعي من أجل انتزاع حقه في تقرير المصير والاستقلال , كما سيظل يحظى باهتمام وتضامن من قبل أحرار العالم ومحبي السلام والحرية كما نراه منذ أربعة عقود من عمر هذا النضال التحرري الفريد." وجدد رئيس التنسيقية الأوروبية لدعم ومساندة الشعب الصحراوي دعوته إلى الأممالمتحدة من أجل "تدارك الوقت والوفاء بالتزاماتها تجاه حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير, وتحمل المسؤولية فيما يخص تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية واستتباب الأمن والسلم في المنطقة ككل". ويشارك في الندوة (الاوكوكو) التي إنطلقت أشغالها أمس الجمعة, ممثلو جمعيات الصداقة والتضامن الإسبانية والأحزاب السياسية والمنظمات الإجتماعية ولجان الصداقة عبر العالم وبرلمانيون من عدة قوى سياسية , وذلك بهدف رسم استراتيجيات عمل جديدة لمرافقة الشعب الصحراوي في كفاحه من أجل الحرية وتقرير المصير.