أكد رئيس التنسيقية الأوروبية لمساندة الشعب الصحراوي، بيار غالان، اليوم الجمعة بروما أن الدورة ال38 للتنسيقية تعد فرصة لتوجيه النداء مرة أخرى من أجل توسيع عهدة المينورسو (بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء بالصحراء الغربية) إلى مراقبة حقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية المحتلة. وقال السيد غالان لوأج قبيل انطلاق أشغال ندوة روما أن "الدورة ال38 للتنسيقية الأوروبية لمساندة الشعب الصحراوي تواصل أكثر من أي وقت مضى عمل الإخطار الذي نقوم به منذ سنوات من أجل توسيع عهدة المينورسو إلى مراقبة احترام حقوق الإنسان". وذكر السيد غالان أن "التنسيقية ما فتئت تندد منذ ست سنوات بالانتهاكات الجسيمة و المتواصلة لحقوق الإنسان من قبل المغرب بالأراضي الصحراوية المحتلة". و أضاف أن هذا المطلب "تتبناه السنة تلو الأخرى منظمات غير الحكومية وجمعيات حقوق الإنسان (الرابطة الدولية لحقوق الإنسان منظمة العفو الدولية هيومن رايتش واتش...) و مؤخرا من قبل مؤسسات كبرى على غرار مؤسسة كينيدي". و اعتبر السيد غالان أنه بفضل نضال المنظمات غير الحكومية للدفاع عن حقوق الإنسان في العالم و في بلدان أوروبية مثل فرنسا و اسبانيا و ايطاليا و بريطانيا و كذا البرلمان الأوروبي "تم إرسال بعثات إلى الأراضي الصحراوية المحتلة من أجل الإطلاع على وضع حقوق الإنسان". و أشار إلى أن التقارير التي اعدها أطباء شرعيون إسبان معروفون دوليا حول الرفات التي تم اكتشافها بالأراضي الصحراوية المحتلة ستعرض لأول مرة هذه السنة على التنسيقية الأوروبية لمساندة الشعب الصحراوي. و عن فعالية التنسيقية التي تعقد كل سنة منذ 1976 قال السيد غالان "أنها اصبحت بالفعل موعدا تقليديا للجمعيات و المنظمات الصديقة للقضية الصحراوية و كذا موعدا لإقامة توأمات بين المدن و البرلمانيين و العديد من الوفود من جميع أنحاء العالم". و أضاف أن "التنسيقية الأوروبية لمساندة الشعب الصحراوي تهدف كل سنة إلى تأكيد التضامن مع الشعب الصحراوي أولا على الصعيد السياسي ثم على مستوى التعريف بكفاح الشعب الصحراوي عبر وسائل الإعلام ثم اعمال الدعم المادي و الانساني من أجل مساعدة المنظمات الإنسانية و التي من بينها منظمات الصحراويين و منظمات حقوق الإنسان و حقوق المرأة و حقوق الشباب". و عن سؤال حول مدى بلوغ التنسيقية الأوروبية لمساندة الشعب الصحراوي لأهدافها اعتبر السيد غالان أن "عمل الندوة هو عمل من أجل العدالة و حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. و في هذه الحالة كما أضاف فهو نضال يجب أن يسمع و يحترم من قبل جميع الدول المنضمة إلى ميثاق الأممالمتحدة. و بالتالي فهو نضال يجب أن ينتصر على غرار جميع حركات الكفاح من أجل التحرر من الاستعمار". و تتمحور اشغال الدورة على مدار يومين حول خمس ورشات موضوعاتية لبحث إمكانية تحسين الظروف السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية للشعب الصحراوي. و تتناول الورشات مواضيع "السياسة و الإعلام و الموارد الطبيعية" و "حقوق الإنسان" و "المساعدة الإنسانية" و "الشباب و الرياضة والثقافة" و أخيرا "العمل والنقابات". و كانت الدورة ال37 للتنسيقية قد نظمت من 3 إلى 5 فيفري 2012 بإشبيلية (إسبانيا) بحضور أكثر من 500 مشارك من 22 بلدا. و تعد التنسيقية الأوروبية لمساندة الشعب الصحراوي شبكة دولية تضم شخصيات و منظمات ملتزمة بالمضي قدما بملف تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية خاصة بتنظيم استفتاء لتقرير المصير تحت إشراف الأممالمتحدة من أجل تحديد المستقبل السياسي لهذه الأراضي غير المستقلة. و تنظم التنسيقية دورتها سنويا منذ 1976 حيث تم "إلغاؤها" مرة واحدة سنة 2011 بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية.