أبدت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان الفائزة بجائزة نوبل البديلة، أمينتو حيدار، أسفا شديدا للدور السلبي الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي، وبعض الحكومات الأوروبية على وجه الخصوص، عبر دعمها للسياسة التوسعية المغربية في المنطقة، مؤكدة أن فرنسا وإسبانيا تحولتا إلى "عقبة حقيقية أمام مسار السلام وأمام تطبيق الشرعية الدولية" في الصحراء الغربية. وأكدت المدافعة الصحراوية، خلال ندوة نظمتها مؤسسة "إيماوس ستوكهولم" ولجنة الصداقة السويدية مع الصحراء الغربية للتفاعل مع الناشطة الصحراوية، بأن "القضية الصحراوية هي مسؤولية جميع المناضلين من أجل السلام والعدالة" ووجهت دعوة لجميع المنظمات الدولية والمجتمع المدني الأوروبي للتحرك الفعال من أجل وضع حد للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة. كما خاطبت منظمات المجتمع المدني السويدي للانخراط في حملات وأنشطة مكثفة لدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال. وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية (واص) أن ،أمينتو حيدار، استعرضت في مداخلتها في الندوة، الوضع المزري لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، حيث عبرت عن أسفها "لعدم اطلاع الرأي العام الأوروبي على حقيقة الوضع المعاش في آخر بلد لم يصفى من الاستعمار بعد في أفريقيا". ولدى استعراضها للوضع حقوق الإنسان والانتهاكات المغربية بحق أبناء بلدها، أثارت أمنتو حيدار، الحصار الإعلامي والأمني المضروب على المناطق المحتلة من قبل سلطات الاحتلال المغربية والذي أدانته بقوة. من جهة أخرى حيت الحقوقية الصحراوية، الحكومة السويدية على تصويتها ضد اتفاقيات الاتحاد الأوروبي مع المغرب التي تسمح لنظام الاحتلال وبعض الدول الأوروبية بنهب ثروات الصحراء الغربية ضد القانون الدولي وضد إرادة الشعب الصحراوي، معتبرة أن الحكومة السويدية مطالبة بالمزيد رغم ذلك. جدير بالذكر أن أمينتو حيدار وهي رئيسة رابطة المدافعين عن حقوق الإنسان في الصحراء، قد حلت منذ يومين بمدينة استوكهولم لتسلم جائزة نوبل البديلة بعد غد الأربعاء حيث نظمت لها المؤسسة المانحة للجائزة جولة تحسيسة مكثفة زارت على إثرها كلا من برلين، وزوريخ، وجنيف. وتضمنت جولة حيدار في الدول الأوروبية، برنامج مكثف من الأنشطة والاجتماعات التي تنظمها مؤسسة الحق في الحياة. فقد زارت ألمانيا أين استقبلت بمقر (البونديستاغ). أيضا إلتقت بالعاصمة الألمانية بهورست كوهلر، المبعوث الخاص السابق للأمين العام الأممالمتحدة إلى الصحراء الغربية. كما نزلت ضيفة شرف على حفل أقامه المشرفون على جائزة نوبل البديلة ببرلين. واستعرضت أمنتو حيدار أمام المشاركين في هذا الحفل ومن بينهم سفراء الدول الاسكندنافية، وشخصيات سياسية وجمعيات المجتمع المدني، آخر تطورات القضية الصحراوية والوضع المعاش بالأراضي المحتلة مع تنامي وتيرة الانتهاكات ضد أبناء الشعب الصحراوي كالاعتقالات التعسفية والمحاكمات الصورية وطرد المراقبين الدوليين. وألقى سفير السويدببرلين وممثلها السابق بالأممالمتحدة كلمة في الحفل ثمن فيها ، مسيرة المقاومة السلمية التي تقوم بها من أسماها "غاندي الصحراء" ومثيلاتها، في الأرض الصحراوية المحتلة، وأبدى تقديره لحياة هذه الناشطة من الصحراء الغربية "كمثال للمهنية و للتضحيه من أجل حماية حقوق الإنسان للشعب الصحراوي". واختيرت أمنتو حيدار هذا العام من قبل منظمة الجائزة السويدية الدولية "رايتس لايفلي هود" كواحدة من أربعة فائزين بجائزتها تقديرا ل"سعيها لتحقيق العدالة و تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية". و ذكرت هيئة التحكيم الدولية التي اختارت الفائزين الأربعة أنها اختارت المناضلة الصحراوية أمينتو حيدر "لعملها السلمي الثابت، على الرغم من السجن والتعذيب سعيا لتحقيق العدالة وتقرير المصير لشعب الصحراء الغربية ".